أعلن التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، الاربعاء، عن إتمام عملية تبادل أسرى بين السعودية والحوثيين، وأكد تجاوبه مع "تهدئة" حدودية، في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب قبل نحو عام.
ويأتي التبادل الذي شمل جنديا سعوديا وسبعة يمنيين، غداة تأكيد مصادر تواجد وفد حوثي في جنوب السعودية للبحث في تهدئة عند الحدود السعودية، حيث قتل العشرات خلال الأشهر الماضية جراء سقوط قذائف وصواريخ وهجمات مصدرها الأراضي اليمنية.
ورأى محللون أن هذه الخطوة مهمة، إلا أنها لا تعني أن الحل بات سهلا، مرجحين أن يكون دافعها تزايد الضغط جراء الكلفة البشرية والإنسانية للنزاع، واستغلاله من قبل الجهاديين لتعزيز نفوذهم.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه "أعلنت قيادة قوات التحالف أن شخصيات قبلية واجتماعية يمنية سعت لإيجاد حالة من التهدئة على الحدود اليمنية المتاخمة للمملكة لإفساح المجال لإدخال مواد طبية وإغاثية للقرى اليمنية القريبة من مناطق العمليات، وقد استجابت قوات التحالف لذلك عبر منفذ علب الحدودي".
ويصل المعبر الحدود الجنوبية للسعودية بشمال اليمن حيث يسيطر الحوثيون على مناطق واسعة، بينها أبرز معاقلهم محافظة صعدة.
وأضاف البيان أنه "كما تم استعادة المعتقل السعودي العريف جابر أسعد الكعبي وتسليم عدد سبعة أشخاص يمنيين تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية".
ولم يحدد البيان ما إذا كان اليمنيون أسروا داخل اليمن، أو في الجانب السعودي من الحدود، حيث أعلن الحوثيون مرارا في الأشهر الماضية أنهم نفذوا هجمات ضد نقاط عسكرية ومواقع سعودية.
واعربت قيادة التحالف عن 'ترحيبها باستمرار حالة التهدئة في إطار تطبيقها لخطة ’إعادة الأمل’ بما يسهم في الوصول إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216' الذي ينص على خروج الحوثيين من المدن وتسليم الأسلحة ومسار انتقال سياسي.
وسبق للقوات الحكومية اليمنية والمتمردين أن تبادلوا في كانون الأول/ديسمبر الماضي أكثر من 600 أسير بوساطة من الأمم المتحدة، إلا أنها المرة الأولى التي يجري فيها تبادل للأسرى بين السعودية والمتمردين.
وأكدت مصادر عدة وجود وفد حوثي في جنوب السعودية، وأن المحادثات "تتركز فقط على وقف لإطلاق النار على الحدود من دون أي التزام بشأن قصف المدن والمناطق التي تتواجد فيها المليشيات الحوثية".