الرياض –
الإمارات 71
تهدد آفة السوسة الحمراء محصول التمر السعودي الذي يصل إلى قرابة مليون و300
ألف طن من التمر سنويا والذي يتم إنتاجه من خلال بساتين النخيل المنتشرة في أنحاء السعودية
والتي بها نحو 23 مليون نخلة.
حيث ظهرت آفة السوسة الحمراء في أشجار النخيل
في مطلع الثمانينات وأبلغ وجودها في 50 % من الدول المنتجة للتمر في العالم ومنها السعودية، وتتغذى
يرقات السوسة الحمراء على الألياف اللينة لأشجار النخيل وتنخر في عمق جذوعها فتقضي
عليها فيضطر الزراع إلى قطعها.
ففي أحد بساتين النخيل
في بُريدة بمنطقة القصيم أجرى فريق من وزارة الزراعة السعودية عملية فحص للأشجار في
إطار جهود الوزارة لمكافحة السوسة الحمراء.
وقال عضو فريق وزارة
الزراعة السعودية لمكافحة آفة السوسة الحمراء مشعل الفريدي لرويترز "هناك بعض
النخيل بإمكاننا معالجتها وتعود لسابق عهدها وتنتج اقتصاديا بشكل كبير وما في أي إشكالية،
ولكن الإزالة قد يكون شر لا بد منه."
وقامت وزارة الزراعة
السعودية بإرسال فرقا متخصصة في مكافحة الآفات لمساعدة أصحاب البساتين في بُريدة على
مكافحة السوسة الحمراء باستخدام المبيدات، وتتولى تلك الفرق أيضا إرشاد الزراع وعمال البساتين
إلى سبل التعرف على الإصابة لمحاولة إنقاذ النخيل المصاب في وقت مبكر.
ويعد التمر مصدر
دخل رئيسي لآلاف الزراع والتجار السعوديين،
لكن آفة السوسة الحمراء التي تُصيب النخيل بدأت تهُدد إنتاج التمر في السعودية
منذ بعض الوقت وفقاً لمطلعين على الشأن الزراعي.
يذكر أن بريدة تشتهر بمهرجانها السنوي للتمر. لكن
التجار متوجسون من احتمال انخفاض الإنتاج هذا العام بسبب هجوم السوسة الحمراء على النخيل
في المنطقة.