نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس الاتهامات المصرية لها بالضلوع في اغتيال النائب العام المصري هشام بركات الصيف الماضي.
ونفى القيادي في حركة حماس من غزة سامي أبوزهري مستهجنا الاتهامات المصرية قائلا، نعتبرها غير صحيحة.
و اتهم وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار الأحد حركة حماس الفلسطينية بالتورط في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات الذي قتل في اعتداء بسيارة مفخخة في يونيو 2015.
وقال عبد الغفار في مؤتمر صحافي إن “مخطط” اغتيال بركات “صدر به توجيه من القيادات الاخوانية الارهابية الهاربة بتركيا وبالتنسيق مع الذراع الاخرى المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين في غزة وهي حركة حماس التي اضطلعت بدور كبير في تنفيذ هذا المخطط وتنفيذ اغتيال النائب العام وأشرفت على العملية منذ بدايتها حتى إنتهاء تنفيذها”.
وأكد عبد الغفار أن عناصر من حركة حماس قامت “بتدريب العناصر المكلفة بارتكاب العملية (اغتيال النائب العام) بعد أن تم تهريبهم بإشراف مجموعة من البدو من سيناء إلى قطاع غزة ثم عادوا إلى البلاد مرة أخرى”.
وقال ردا على سؤال إنه لم يشارك أي عضو في حماس أو أي فلسطيني في ارتكاب عملية الاغتيال وإنما اقتصر دورها، وفقا له، على المساعدة في التخطيط والتدريب.
وكان مصدر قضائي قد أكد في وقت سابق لـ”رويترز″ أن السلطات المصرية ألقت القبض على ستة أشخاص على صلة باغتيال النائب العام هشام بركات العام الماضي، وأمرت النيابة الأحد بحبسهم على ذمة التحقيقات.
وبركات أكبر مسؤول مصري يقتل على يد المتشددين منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.
وأثار حادث اغتيال النائب العام شكوكاً حول قدرة مصر على احتواء هجمات المتشددين التي تستهدف أهدافاً مهمة.
وقتل متشددون ينشطون في شبه جزيرة سيناء المئات من رجال الجيش والشرطة، منذ إعلان السيسي حين كان وزيرا للدفاع وقائداً للجيش عزل مرسي إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وأنشط الجماعات المتشددة في مصر جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم “الدولة” الذي استولى على مناطق واسعة في سوريا والعراق.