اعترف "حزب الله" اللبناني رسمياً، الاثنين، بمقتل "القيادي العسكري" علي فياض في سوريا، مشيراً إلى أنه استرجع جثته مع ثلاثة مقاتلين آخرين في عملية خاصة بريف حلب.
وكان خبر مقتل "القائد الميداني" وهو أحد كبار مجرمي الحزب الذين ارتكبوا فظاعات في سوريا، فياض الملقّب بـ"علاء البوسنة"، والذي وصفه البعض بأنه قائد العمليات الخاصة في الحزب، انتشر على حسابات على مواقع تواصل اجتماعي قريبة من الحزب في وقت سابق، من دون أن يعلن الحزب الخبر رسمياً.
وأعلن "حزب الله" على الصفحة الرسمية لـ "الإعلام الحربي" التابع له على "فيسبوك"، الاثنين، أن "المقاومة الإسلامية تسترجع جثامين شهدائها ومن بينهم الشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) من تلة الحمام في ريف حلب الجنوبي الشرقي"، على حد زعمهم.
ولفت إلى أن استرجاع الجثامين تم بعد عملية بدأت أمس ليلاً (الأحد) وشاركت فيها قوات خاصة من الحزب وجيش النظام السوري.
وتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي صورة لفياض مع القيادي الشهير في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يبدوان فيها كصديقين، ما يؤشر على دور "علاء البوسنة" في مليشيا حزب الله.
وفياض من بلدة أنصار جنوبي لبنان، قتل في المعارك الدائرة مع تنظيم "داعش"، قرب بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي.
ولا يوجد تقديرات رسمية من الحزب لعدد قتلاه على الساحة السورية، لكن الأرقام من مواقع قريبة منه وأخرى معارضة، بالإضافة إلى "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ترجح أنها تجاوزت الألف قتيل منذ تدخله في سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد عام 2013.
ويفاخر الحزب اللبناني الشيعي بأنه منع سقوط نظام الأسد العامين الماضيين قبل أن تضع الثورة له وتدخله في مرحلة استنزاف مستمرة أوشك فيها هو ونظام الأسد على الهزيمة لولا استعانتهم بالعدوان الروسي مؤخرا.