أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

نمو الثقافة الاجتماعية في الإمارات

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 27-02-2016


عندما نكون راغبين في دولة الإمارات العربية المتحدة في الاضطلاع بالتنمية بمفاهيمها الشاملة، وفي تنفيذ البرامج المتعلقة بكافة متطلباتها بكل ثبات وقوة، يكون من الفائدة الأكبر القيام بكل ما هو مطلوب لإحكام السيطرة على عمليات التنفيذ، وذلك دون المساس بعملية التطور، ودون ترك الحبل على الغارب أيضاً لكي تصبح المسألة انحطاطاً. وعندما تتم مقابلة ماهو مطلوب يكون في تلك الحالة قد تم القيام بالبدء في جهد جديد هو عريض بما فيه الكفاية، وذو طبيعة معقدة، ويعني ذلك القيام ببلورة الثقافة الاجتماعية في شكل حضاري عصري الطابع. إن التنمية في حد ذاتها تخلق معها أو تنتج عنها آثار جانبية، ولكي تتم معالجة تداعيات تلك الآثار الجانبية لابد من الرجوع إلى الحقل الثقافي.

وبنظرة استشراف مستقبلية، نرى بأنه في الفترة القادمة قد يكون من الأفضل لمجتمع الإمارات أن يدرك بأنها ستواجه أحداثاً مهمة في مجالات الحقل الثقافي- الاجتماعي، تلك الأحداث قد ينتج عنها تداعيات قد تكون هي بدورها خطيرة. وتتعلق تلك الأخطار بتحول الثقافة التقليدية بسبب العولمة والامتزاج بالثقافات العالمية ذات الطابع الفردي القائم على المادية الصرفة من جانب، وبالآثار الجانبية الناتجة عن تسارع النمو الاقتصادي السريع دون أن يصاحب ذلك تغيرات مشابهة على الأصعدة الأخرى. وعن طريق الجهود التي تتم لإيجاد وتطوير عناصر معينة تهم المجتمع، كالتركيز على القضايا التي تعتبر ضرورية أو لازمة لتنفيذ تنمية شاملة ومستدامة سلسلة الطابع تكون دولة الإمارات قد قامت بتضمين ثقافتها الاجتماعية عناصر جديدة، وجعل بعض العناصر القديمة التي تتواجد في ثقافتها الاجتماعية التقليدية أكثر وضوحاً وأهمية.

وعن طريق تبرير وجود تلك العناصر، والقيام بتطوير بعض العناصر الجديدة في نسق أو نظام من القيم التي تمارس بالفعل، تكون دولة الإمارات قد قامت بالفعل وبشكل تدريجي وهادئ بتغيير وتحويل وتطوير ثقافتها إلى حضارة عصرية تواجه جميع الأنماط المحتملة من المشاكل، سواء كان ذلك على صعيد الزمان أو المكان أو المعنى أو الشكل أو الجوهر. إن العناصر الأكيدة في هذا السياق هي: أولاً، نجاح دولة الإمارات في جهود محو الأمية بكافة أوجهها وصورها وفي جميع الأوساط الشعبية تقريباً، وإيصال نعمة العلم والتعلم إلى كافة مناطق الإمارات وكافة الفئات السنية المكونة للمجتمع ذكوراً وإناثاً. ثانياً، تشجيع القراءة والكتابة بين فئات المواطنين، فهاتان التقنيتان تعتبران جزءاً من التكنولوجيا التي يتم استخدامها من قبل المجتمع، وأصبح استعمالهما الآن أكثر تركزاً واتساعاً في جميع مناحي وحقول الحياة بطريقة أصبحت معها تقاليد القراءة والكتابة أكثر تجذراً وثباتاً في مجتمع الإمارات. ثالثاً، تنمية فكرة التركيز على التخصص المهني كقيمة ثقافية- اجتماعية أكثر عمقاً في أي حقل من حقول الاحتراف. رابعاً، وجود شبكات التنظيم الإداري الخاص بالإدارة الحكومية، وتسيير أمور الحكومة الإدارية في إطار من ثقافة ومقولات «الحكومة الإلكترونية» على الصعيدين المحلي والاتحادي. خامساً، وأخيراً، بناء مدن الإمارات العصرية القائمة على وجود التكامل الثقافي الوظيفي لتلك المدن بحيث تكون مدناً ذات أماكن حديثة تخص السكن المريح وأماكن العمل والمؤسسات الإدارية والمرافق الصحية والتعليمية والأمنية.

ويدخل في إطار ذلك بالطبع أن تبني دولة الإمارات لنفسها الوسائل الحديثة التي تكفل انتقال الثقافة والمعلومات من جيل إلى الذي يليه ومن مكان إلى آخر قدر الإمكان، وذلك بوسائل عصرية مدونة. والإشارة هنا تتعلق بالسعي إلى إدخال الكمبيوتر واستخداماته وتطبيقاته المتعددة لكي يصبح ثقافة اجتماعية شعبية تمارس في جميع نواحي الحياة اليومية بكفاءة واقتدار ومن قبل كافة الأجيال، فهو ثورة العصر.