قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يأمل أن تلتزم كل من روسيا والنظام السوري بوقف إطلاق النار وإنهاء الهجمات الجوية.
وأضاف أوباما، في خطاب ألقاه الخميس بعد اجتماع مع مجلس الأمن القومي الأمريكي في وزارة مقر الخارجية، أن بلاده ستبذل وسعها لتعزيز فرص نجاح اتفاق وقف العمليات العدائية في سوريا.
كما أكد أنه لا هوادة في الحرب على تنظيم "داعش" الذي تبدأ هزيمته بإنهاء الفوضى والحرب هناك.
وأكد أوباما: "سنفعل كل ما في وسعنا لتعزيز فرص نجاح اتفاق وقف العمليات العدائية"، مشيراً إلى أن الحرب في سوريا ليست حرباً أهلية فحسب، بل حرباً بالوكالة بين قوى إقليمية، على حد تعبيره.
واعتبر أوباما أن الجميع يدرك الحاجة إلى وقف الغارات والعمليات العدائية في سوريا، لأن ذلك -في حال تنفيذه- من شأنه أن ينقذ الأرواح ويحد من المعاناة، مشيرا إلى أنه يجب على كل أطراف اتفاق وقف العمليات القتالية إنهاء الهجمات الجوية.
وأكد أنه لا يوجد طرف محايد داخل سوريا يمكنه التحقق من حقيقة وقف الأعمال العدائية، وقال إنه يأمل أن تلتزم كل من روسيا والنظام السوري بوقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه، شدد أوباما على أنه يجب إزاحة الأسد عن السلطة، مشيرا إلى أنه لا بديل عن هذا الخيار لبناء مستقبل سوريا، لكنه قال أيضاً إن مصير الأسد ما زال مصدر اختلاف بين واشنطن وموسكو وطهران.
وكان صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس أن الحرس الثوري الإيراني سحب وحدات مهمة من سوريا، ومؤكدا اعتراض واشنطن شحنة سلاح إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين وصالح.
ومن المقرر أن يبدأ الليلة وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة، وسط تهديد كيري باللجوء للخطة "ب" في حال فشل وقف النار، فيما زعم وزير الخارجية الروسي لافروف أنه لا يوجد خطة بديلة في سوريا ولن يكون، وذلك بعد رفض واشنطن الإفصاح عن مكنون الخطة "ب".
ومن جانبه شن المتحدث باسم البيت الأبيض هجوما على الرئيس بوتين واصفا أن ما يقوم به في سوريا على سبيل الاستعراض، وأن بوتين بحاجة إلى علاج نفسي.