من المنتظر وصول طائرات سعودية مقاتلة للمشاركة في الحملة الجوية على "داعش" في سوريا إلى تركيا خلال ساعات، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو.
وقال الوزير التركي الخميس “نتوقع وصول طائرات سعودية اليوم أو غدا” موضحا أن جنودا سعوديين باتوا في تركيا.
وستتمركز الطائرات السعودية في قاعدة انجرليك في الجنوب حيث تتمركز طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية تشارك في ضرب مواقع التنظيم في سوريا.
وذكرت قناة التفزيون التركية الخاصة “ان تي في” أن أربع طائرات سعودية إف-15 ستصل إلى إنجرليك الجمعة وأن ثلاثين جنديا سعوديا وصلوا مع عتادهم الثلاثاء إلى القاعدة.
والسعودية عضو في التحالف الدولي ضد داعش منذ أكثر من 18 شهرا ولكنها خففت مشاركتها في هذه الحملة خلال الأشهر الماضية بعد تدخلها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين.
و تقاربت السعودية وتركيا كثيرا مؤخرا بعد أن توترت العلاقات بينهما نظرا لدور السعودية في دعم الانقلاب ضد الرئيس المصري محمد مرسي. ومثل السعودية، تناصب تركيا العداء للرئيس السوري بشار الاسد وتطالب برحيله. وتعادي الدولتان كذلك حليفتيه إيران وروسيا.
ودعت تركيا مرارا حلفاءها للمشاركة معها في تدخل عسكري بري في سوريا ترى أنه الوحيد الكفيل بانهاء الحرب الاهلية الدائرة منذ خمس سنوات والتي أوقعت أكثر من 320 الف قتيل وشردت الملايين.
وتعارض واشنطن تنفيذ عملية برية ولكن تركيا لم تخف رغبتها في القيام بذلك وخصوصا بعد سيطرة الانفصاليين الأكراد السوريين مثل حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب اللذين تعتبرهما منظمات إرهابية على مناطق حدودية معها.
و قصفت المدفعية التركية مرارا مواقع المقاتلين الاكراد بعد أن اتهمتهم أنقرة بأنهم أطلقوا النار على أراضيها. وتدعم واشنطن المقاتلين الأتراك الذين يخوضون معارك شرسة ويحققون انتصارات ضد داعش في سوريا. وتتجاهل واشنطن مطالب أنقرة باعتبار هؤلاء الانفصاليين وتصر على دعمهم، وقد نشرت صور لهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يحملون مضادات دروع أمريكية فيما نفت واشنطن تزويد الأكراد بهذا النوع من السلاح الذي يشكل رادعا لأي تدخل بري في سوريا من جانب تركيا أو السعودية، فيما يرجح أن تكون دول أخرى تشتري السلاح الأمريكي هي التي زودت الأكراد بهذا السلاح.