تحط في قاعدة إنجرليك جنوب تركيا مقاتلات قطرية، ضمن الحملة الفاعلة لعدد من دول المنطقة بهدف إيجاد حلول للأزمة السورية وردع قوة تنظيم داعش.
وأفاد ناشطون سوريون أن مقاتلات قطرية وصلت إلى القاعدة التركية، السبت(13|2)، لكن رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، جابر الحرمي، قال لموقع "الخليج أونلاين" الذي نقل النبأ: إن الطائرات القطرية موجودة منذ مدة، دون أن يحدد زمن وجودها.
وقالت وكالة الأنباء القطرية قبل أيام، إن خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع، أجرى زيارة تفقدية للمفرزة التابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية الموجودة في قاعدة إنجرليك الجوية في ولاية أضنة التركية، والتقى خلالها جميع الضباط والأفراد فيها.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، السبت، أن المملكة العربية السعودية بدأت بإرسال طائراتها إلى قاعدة إنجرليك جنوب تركيا، معلناً أن أنقرة والرياض يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم "الدولة" في سوريا.
وذكر أوغلو أن هناك ضرورة للقيام بعملية برية في سوريا، وأن بإمكان السعودية إرسال قوات برية إذا لزم الأمر، وأن مساعي السعودية تأتي من أجل الاستقرار في سوريا ضد "الإرهاب".
وعن مغزى زيارة أمير قطر الأخيرة إلى تركيا، قال الحرمي: "بالتأكيد هي تأتي ضمن مناقشة الملف السوري، وقد جاء الإعلان عن إرسال الطائرات السعودية في اليوم التالي لزيارة الشيخ تميم بن حمد لتركيا".
ويرى الحرمي، أن ما يجري حالياً من تطورات هو ترجمة للتقارب في المواقف بين تركيا وقطر والسعودية بشأن سوريا.
وعن إمكانية أن تشن المقاتلات القطرية والسعودية والتركية ضربات في سوريا ضد نظام بشار الأسد أو تنظيم "داعش"، قال الحرمي: "كل الاحتمالات واردة. بالمحصلة فإن وجود هذه المقاتلات هو نصرة للشعب السوري".
وأكد تطابق المواقف بين الدول الثلاث فيما يخص معالجة الوضع في سوريا، والتأكيد على حل سياسي لإعادة حقوق السوريين أو عبر عملية عسكرية تطيح بنظام الأسد.
وكان العميد أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي والمتحدث باسم التحالف العربي، قد أكد في (11|2) أن المملكة جاهزة لإرسال قوات برية إلى سوريا بمجرد اتخاذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قراراً بذلك.
من جهته، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، الجمعة(12|2)، إن التدخل البري التركي السعودي في سوريا "احتمال" لا يمكن استبعاده، زاعما استعداد قواته لمواجهة ذلك.
وترتبط الدوحة وأنقرة بتفاهم استراتيجي شامل بينه تعزيز العلاقات العسكرية يتضمن إرسال قوات من كلا البلدين إلى الدولة الأخرى وإقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر.
وكان وزير الخارجية السابق خالد العطية أكد في أغسطس الماضي استعداد بلاده والسعودية وتركيا للقيام بأي شيء لوقف وحشية النظام اتجاه شعبه وذلك قبل أيام من بدء العدوان الروسي في (30|9).
ويشارك سلاح الجو القطري في عاصفة الحزم وفي التحالف الدولي ضد داعش، كما شارك بفعالية في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي لحماية المدنيين في بنغازي الليبية قبيل هجوم وحشي كان القذافي بصدد تنفيذه ضد سكان المدينة العزل.
ومن المرجح أن التدخل السعودي سوف يستهدف بصورة أساسية قوات النظام والمليشيات الشيعية وكما تذرعت روسيا بعدوانها بداعش، فإن هذه الدول أيضا "ستعامل" موسكو بنفس أساليبها.