أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

مستقبل المستقبل في الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-02-2016


في العالم الافتراضي حيث يتحرك ملايين الناس عبر حسابات وصفحات تشهد كل يوم تدوينات وتغريدات وأفكاراً وصوراً وطرح قضايا وخلافات وصراعات بلا عدد، هناك في العالم الذي يقال أو يوصف بأنه افتراضي وغير حقيقي، تدور رحى معارك طاحنة بكل معنى الكلمة، معارك لا تقل حدة وخطورة عن تلك التي تحدث على الأرض في بعض بلاد العرب..

وليس جديداً إن قلنا إن كثيرين وكثيرات ممن يشعلون تلك المعارك هم من تلك البلدان المشتعلة بالحروب أصلاً، والذين يعانون كثيراً لكنهم لا يعرفون الطريق على ما يبدو للخروج من النفق! في القمة العالمية للحكومات والتي أنهت أعمال ملتقاها الرابع في دبي نهاية الاسبوع الماضي، قيل الكثير عن العالم الافتراضي، عن الإعلام والاقتصاد والنقود الافتراضية، عن يوم مقبل سيقترب فيه الافتراضي من الواقعي ليشكلا عالماً واحداً، القمة ومتحدثوها وحضورها كانوا يناقشون المستقبل، بل مستقبل المستقبل، بينما أعداد لا تحصى من سكان البلاد العربية لا تزال ترزح تحت وطأة الحروب ومخلفاتها، والأنظمة الديكتاتورية وأمراضها، والفقر والجهل، والخضوع لعقليات إدارية عفا عليها الزمن، للإيمان بنظريات المؤامرة وتغييب المنطق في التحليل والتفسير وتغييب العقل عند الحكم على الأمور وافتعال المعارك الوهمية للهروب إلى الأمام خلاصاً من مآسي الواقع.

هذا الواقع البائس بكل أفكاره الكبيرة غير الصالحة وبسردياته السياسية التي ما عادت مناسبة للمستقبل ولثورات التكنولوجيا سيتغير حتماً، لا بد من أن يتغير ولا حل آخر، ولكن الذكاء والحكمة أن نغيره بيدنا من أن نترك الآخرين يغيرونه بقنابلهم وصواريخهم وحروبهم القذرة.

أن نتغير وأن نتطور ونتقدم ونخطط لما بعد المستقبل، أمر مهم ليس فيه ما يعيب، الخطأ حين نجلس متفرجين نحسد هذا ونحقد على ذاك بكل كسل وتقاعس، لقد عد الحقد والكسل من الخطايا السبع المميتة في الديانات كلها، أما تحميل كوارثنا على الآخرين واستغلال الإعلام الرقمي لبث الشائعات والتقولات حول دور هذه الدولة في ما يحصل في ليبيا، ودور تلك في ما يحصل في سوريا أو اليمن...

فهو الخطأ القاتل فعلاً! على صفحات التواصل الاجتماعي يتطاحن أبناء أمة واحدة مطلقين سيلاً من الاتهامات والشتائم والتهكمات التي لا تدل إلا على نفسيات مأزومة بواقعها السياسي والاقتصادي تجتهد لتوظيف الإعلام الرقمي بشكل غير واعٍ أبداً، خدمة لجهات معروفة تعمل على توسيع الفجوة والخلافات بين أبناء الأمة ليبقوا في مكانهم، ولتظل تهمة التخلف تلاحقهم الى الأبد. نحن في الإمارات قلنا لا بالصوت العالي للتهمة، ولكل محاولات منعنا من الذهاب صوب مستقبل المستقبل.