وصف الحرس الثوري الإيراني الرئيس الأسبق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، هاشمي رفسنجاني، بـ"العدو"؛ على خلفية تصريحات الأخير حول رفض أسماء مرشحي تياره لخوض انتخابات مجلسي الشورى والخبراء.
وقال نائب مندوب المرشد في الحرس الثوري الإيراني، عبد الله حاجي صادقي، الثلاثاء: إن تصرفات رفسنجاني "أشبه بتصرفات الأعداء"، مشيراً إلى أن "أقوال رفسنجاني غير صحيحة"، بخصوص استبعاد أعداد من مرشحي تيار الإصلاح في إيران.
وانتقد هاشمي رفسنجاني، الذي ينتمي للتيار الإصلاحي في إيران، الاثنين، مجلسَ صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المتشددون في السلطة، على خلفية رفض أهلية أعداد كبيرة من مرشحي التيارين الإصلاحي والمعتدل، وفي مقدمتهم حسن خميني، حفيد مؤسس النظام روح الله خميني.
وأضاف صادقي: "على رفسنجاني أن يعلم أن الأكبر منه لم يستطع أن يعمل شيئاً أمام الثورة المرتبطة بقوتين عظميين هما الولاية والشعب".
ولم يكتف نائب مندوب المرشد في الحرس الثوري بهذا القول، إنما اتهم رفسنجاني بترجيح فريقه على القانون، في إشارة إلى حسن خميني، القريب من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام فقال: "بات هاشمي رفسنجاني اليوم يرجح أقاربه وقبيلته على القانون".
ويفرض النظام الإيراني على عدد من الرموز المعارضة إقامة جبرية؛ بسبب توجهاتهم السياسية التي تخالف السلطات الحاكمة، منهم منتظري، نائب مؤسس النظام خميني، الذي عاش لسنوات تحت الإقامة الجبرية، وآخر رئيس وزراء إيراني قبل إلغاء هذا المنصب، مير حسين موسوي، الرئيس الأسبق لمجلس الشورى الإيراني ومدير مؤسسة الشهيد شيخ مهدي كروبي، الذي يعيش منذ سنين تحت الإقامة الجبرية.
وكان مجلس صيانة الدستور، أعلى هيئة تحكيم في البلاد والمكلف بتحديد أهلية المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية، إضافة إلى انتخابات مجلس الخبراء، طلب من بعض المرشحين وليس كلهم، المشاركة في امتحان لاختبار مستواهم في العلوم الدينية، حيث من المفروض أن يكون المرشح بلغ درجة الاجتهاد حتى يسمح له بعضوية مجلس الخبراء المكلف باختيار المرشد والإشراف عليه.