بعد نحو أقل من يوم من تفجير استهدف مدخل القصر الرئاسي في عدن تبناه داعش، لقى 7 أشخاص مصرعهم، وأُصيب 8 آخرون، مساء الجمعة، جراء تفجير انتحاري آخر استهدف نقطة "العقبة" الأمنية، الواقعة بين مدينتي كريتر والمعلا في محافظة عدن جنوب اليمن.
وقال مصدر أمني في النقطة الأمنية المذكورة: إن "أفراد النقطة اكتشفوا السيارة المفخخة لحظة محاولتها المرور، من أمامهم"، مشيراً إلى "أن الجنود حاولوا ضبط سائقها، والسيطرة عليه إلا أنه فجر نفسه، بعد اكتشاف أمره وأوقع ضحايا".
وتبنى تنظيم "داعش" في اليمن الهجوم في عدن عبر وسائل إعلام موالية له.
وبحسب المصدر ذاته، فإن "السيارة كانت في طريقها صوب قصر (معاشيق) الرئاسي على ما يبدو حينما تم ضبطها، مما اضطر سائقها لتفجير نفسه".
وبحسب مصدر طبي في مستشفى الجمهورية التعليمي طلب عدم ذكر اسمه: إن "الحادث أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة خمسة آخرين بجروح مختلفة".
وتشهد عدن منذ تحريرها من قبضة المليشيات الحوثية- العديد من التفجيرات، والاغتيالات التي طالت رموزاً في الدولة، وضباط أمن وقضاة محاكم وقيادات في المقاومة.
وكان آخر تلك التفجيرات، ما حدث الخميس الماضي، حين فجر انتحاري نفسه، عند البوابة الأولى على الطريق المؤدية إلى قصر معاشيق، مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذهب ضحيته 8 أفراد، وإصابة 21 آخرين بإصابات مختلفة.
ويتهم مسؤولون يمنيون مليشيا صالح والحوثي بالوقوف خلف هذه الاعتداءات مستغلين اسم داعش لدفع الشبهة عنهم وإخافة المجتمع.
وتصاعدت أعمال العنف والإرهاب في عدن مؤخرا وخاصة في أعقاب الزيارة السرية التي قام بها محافظ عدن عيدروس الزبيدي الأسبوع الماضي واجتماعه مع "أبرز قيادات الدولة" على حد وصف متحدث باسم مكتب محافظ عدن.
كما جرى خلال زيارة الزبيدي البحث بتنفيذ خطة أمنية لوضع حد للفوضى الأمنية في المدينة والتي بات ناشطون يحملون مسؤوليتها لبعض قوات التحالف وتحديدا القوات الإماراتية التي يرون أنها تتصرف وكأنها الحاكم الفعلي وفق وصف صحيفة "وول ستريت جورنال" أيضا، وهو ما قد يشكل استفزازا لبعض العناصر اليمنية وهو ما يتطلب تخفيف القبضة الإماراتية على عدن على الأقل.