علق ناشطون يمنيون بغضب على صورة اجتماع الحكومة اليمنية في عدن برئاسة خالد بحاح وبجواره على رأس طاولة الاجتماع ضابط إماراتي، في وضع يجعل من الضابط وبحاح رأسين اثنين لقيادة الاجتماع.
وكتب بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرا الصورة المنشورة التي تختزل حال اليمن اليوم الذي تم تحرير جزء منه من الحوثيين فقط، مع استمرار الفوضى الأمنية في عدن والتي لا تسمح لأحد أن ينسغل في هكذا اجتماعات بقدر الانشغال الحقيقي بتحسين الأمن في المدينة المنكوبة.
وكتب أحد الناشطين معلقا على الصورة، "ثنائية قيادة هذا الاجتماع فيه انتقاص كبير بحق بحاح كنائب رئيس جمهورية وبحق الشرعية.. كما توحي "انتفاشة" الضابط الإماراتي الذي بجوار بحاح وكأنه تخلص من هادي وأزاح عن كاهله عبئا ثقيلا.."، على حد تعبيره.
وتابع الناشط منير المحجري، "ولهذا شاهد وضعية جلسة وزير الداخلية حسين عرب كيتيم على مأدبة لئام"، على حد وصفه.
وختم المحجري تعليقه، " لسان حال الضابط الإماراتي "نحن الحكام الفعليين"، ما هكذا تورد الإبل يا سعد"، على حد قوله.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" وصفت الإمارات بأنها الحاكم الفعلي في جنوب اليمن وفي عدن تحديدا بعد تخليصها من أيدي الحوثيين في يوليو الماضي رغم الفشل الواضح في السيطرة الأمنية والعسكرية التي تحاول فرضها القوات الإماراتية هناك بتكثيف تواجدها العسكري والأمني في المدينة، وسحب قواتها من معركة تعز وإرسالها إلى عدن.
وكان بحاح قد ترأس اجتماعا حكوميا لمناقشة الخطة الأمنية، محذرا من أنها سوف تدفع بعض الأطراف لشن هجمات مسعورة، على حد وصفه.
وأشاد "بحاح" بالدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، مشدا على ضرورة اليقظة والتكاتف من أجل المرحلة المقبلة.