في خطوة مفاجئة شن الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي الرائد محمد الحجازي ،مساء الخميس(21|1) هجوما حادا على اللواء المنشق خليفة حفتر، متهمًا إياه بالفساد وتحميله مسؤولية تأزم الوضع في مدينة بنغازي وتجنيد عناصر تكفيرية.
ووفقا لموقع بوابة أفريقيا الإخبارية الليبي، اتهم الحجازي في كلمة مطولة المتمرد خليفة حفتر على قناة «وطن الكرامة» بقضايا اختلاس واستغلال منصبه العسكري، "وسرقة أموال وتحويلها لصالحه وصالح أبنائه"، وبأنه "يطيل عمر المعركة في بنغازي عمدًا ولا يحس بمعاناة الناس وآلامهم".
كما اتهم الحجازي حفتر بـ"العمالة" وقال إن "ما يسمى بالقائد العام للجيش يستقبل كوبلر وكأنه موظف، مضيفاً أن حفتر وضعنا في موقف مخجل وجعلنا مهزلة، هذا القائد العام مجرد عميل"، كما أكد الحجازي أنه "لا يؤيد حكومة فرضها المبعوث الأممي كوبلر"، على حدّ تعبيره.
ويأتي هذا عقب لقاء جمع المنشق حفتر الخميس مع وفد بعثة الأمم المتحدة يترأسه الجنرال باولو سيريرا، مستشار الشؤون الأمنية لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، تم الاتفاق خلاله على خطة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين لإتاحة الفرصة لتوفير ممرات أمنية لإغاثة المناطق المنكوبة في ليبيا، مقابل الإفراج عن بعض الأسرى في سجون الجماعات الإرهابية داخل بنغازي.
فيما قالت مصادر مقربة من حفتر ، إن تعميماً أرسل إلى كل قوات حفتر في المنطقة الشرقية باعتقال حجازي بطلب من اللواء المتمرد، مشيرة إلى استبعاد حجازي من منصبه، بعد تصريحات إعلامية أكد فيها انشقاقه عن هذه المليشيا.
وكان "الإمارات71" كشف حصريا في نوفمبر الماضي مراسلات ووثائق بين المنشق حفتر ووزير الخارجية عبدالله بن زايد يطلب فيها دعما عسكريا وماليا ضخما وأظهرت الوثائق أن أبوظبي زودته بالفعل بترسانة من الأسلحة لإطالة أمد الحرب الأهلية.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية كشفت أيضا في نوفمبر الماضي أن أبوظبي قامت بتوظيف المبعوث الأممي السابق للسلام في ليبيا "ليون" بوظيفة مرموقة لديها براتب شهري يبلغ 35 ألف جنيه استرليني. ويؤكد ناشطون إن كانت هذه مكافاة ليون، فكيف يكون تصرف اللواء الفاسد كونه معنيا باستمرار تدفق الأموال والمساعدات.