في تصريح هو الأول من نوعه قال المتحدث باسم التحالف العربي أحمد عسيري، إن المقاتلات السعودية تنفذ طلعات في الأجواء السورية بتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في حديث تلفزيوني أدلى به لقناة "روسيا اليوم".
ولم يوضح عسيري طبيعة هذه الطعات وإن كانت طلعات قتالية أم استخبارية، وفي أي المدن تنفذ هذه الطلعات ومن تستهدف، إن كانت تستهدف جيش النظام أم داعش.
وكان وزير الخارجية عادل الجبير قد قال في تصريحات ل"CNN" إن الرياض تدرس إرسال قوات خاصة إلى سوريا دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
والرياض بطبيعة هي عضو التحالف الستيني ضد داعش في العراق وسوريا ومن الطبيعي أن تقوم السعودية بطلعات جوية في هذا السياق، ولكن ليس معروفا إن كان عسيري يشير إلى هذا المسار أم إلى مسار آخر.
فقد أكد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أواخر العام الماضي أن بلاده والسعودية ودولة ثالثة سوف يقومون بعملية عسكرية ضد الإرهاب في سوريا.
ويأتي إعلان عسيري عن هذه الطلعات بعد الإعلان عن إرجاء مفاوضات النظام والمعاضة حتى أواخر يناير بعد تعثر انعقادع في الموعد المقرر (25|1).
الحوثيون واليمن
واتهم عسيري مليشيات الحوثيين بأنها تسعى لتسليم اليمن لقمة سائغة لإيران، مشيراً إلى عدم وجود مطامع للسعودية هناك.
وأكد أن العملية التي يجريها التحالف العربي بقيادة السعودية جاءت من أجل إنقاذ الشعب اليمني، وهدفها أن يسيطر الجيش اليمني على العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية تسيطر في الوقت الحالي على 80% من أراضي البلاد.
وقال العسيري: إن "المخلوع صالح والحوثيين وداعش والقاعدة جميعهم وجه لعملة واحدة"، لافتاً إلى أنه لا يجود مشروع وطني لدى الرئيس اليمني السابق ولا لدى الحوثيين وأنهم لا يعرفون سوى الإجرام.
وأضاف أن "المليشيات الحوثية لن تخدم المواطن اليمني ولن تخدم الدولة التي أنشأتها"، مشدداً على أن حصار تعز لن يطول واليمن سيحرر من سطوة الحوثيين، مشيراً إلى أن السقف الزمني للعمليات في اليمن تحكمه المفاوضات.
وتابع: "يجب أن يكون هناك تلازم بين الحلين العسكري والسياسي في اليمن".
وحول "التحالف الإسلامي"، قال العسيري إن الهدف منه يأتي لإعادة الصورة الحقيقية للإسلام بعد تشويهها من قبل "داعش"، مؤكداً أن هذا التحالف سيرى النور قريباً.