قام مجهولون باختطاف طاقم قناة الجزيرة في مدينة تعز جونب اليمن أثناء تغطيتهم للأحداث الجارية هناك من دون توفر معلومات عنهم ولا عن دوافعهم.
ودعت شبكة الجزيرة الإعلامية من الدوحة “إلى الإفراج الفوري عن طاقم عملها في مدينة تعز جنوب اليمن، وحمّلت الخاطفين المسؤولية عن سلامتهم.”
وأشارت الشبكة في بيان إلى أن الاتصالات قد انقطعت مع حمدي البكاري وبرفقته طاقم الجزيرة عبد العزيز الصبري ومنير السبئي منذ مساء الاثنين الماضي، حيث تشير الدلائل إلى أن سبب اختفائهم هو اختطافهم من قبل مجهولين.
وقال الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية: “إننا ندعو إلى الإفراج الفوري عن زملائنا حمدي وعبد العزيز ومنير، ونحمـّل الخاطفين كامل المسؤولية عن سلامتهم وأمنهم”.
وأضاف أن “لزملاء كانوا ينقلون واقع المدينة المحاصرة والمعاناة الإنسانية لأهلها، وكانوا يبذلون كل ما في جهدهم لتظهر الحقيقة وتصل صورة الأوضاع في اليمن إلى العالم”.
وأشاد سواق بتضحيات كل الزملاء العاملين في اليمن الذين يتعرضون بشكل مستمر مثلما أشار إلى “التهديد بالتصفية والقتل”.
وبحسب المسؤول فإن “الجزيرة تتواصل مع كل الجهات المعنية في تعز للكشف عن مصير الزملاء المختطفين وعودتهم سالمين إلى ذويهم”.
وأضاف سواق: “من المؤسف أن يستمر استهداف المؤسسات الإخبارية في أوقات النزاعات والصراعات. يجب أن يمنح الصحفيون الحرية للقيام بدورهم تجاه الجمهور.
ويفرض الحوثيون حصارا مشددا على تعز منذ بضعة شهور ويمنعون دخول الدواء والغذاء للمدينة.
ومنذ اندلاع الربيع والصحفيون عرضة للقتل والاختطاف من جانب أجهزة الأمن أو مليشيات الثورات المضادة أو الجماعات الإرهابية. وكان أحدث استهداف للإعلاميين قتل حركة طالبان الأفغانية 7 إعلاميين وعاملين في قناة تلفزيونية الأربعاء (20|1) بتفجير حافلتهم، فيما يعتقل نظام السيسي عددا غير محدد من الصحفيين ونظام الأسد قتل منهم العشرات خلال الثورة السورية.