أحدث الأخبار
  • 01:44 . سوريا تحدد موعد أول انتخابات برلمانية عقب سقوط الأسد... المزيد
  • 01:24 . جواهر القاسمي: تفاخر بعض العرب بإرسال مساعدات لغزة "تنافس غبي"... المزيد
  • 06:48 . جيش الاحتلال يسمح لأبوظبي بإنشاء مشروع مياه من مصر إلى غزة... المزيد
  • 05:00 . الإمارات والأردن "تنقذان" غزة بإلقاء 25 طناً من المساعدات جواً... المزيد
  • 04:19 . بعد سماح الاحتلال.. الإمارات تعلن استئناف إسقاط المساعدات جواً لغزة... المزيد
  • 01:10 . السعودية تدعو تايلاند وكمبوديا إلى ضبط النفس وحل النزاع بالحوار... المزيد
  • 01:07 . إعلام مصري: شاحنات مساعدات تبدأ بالتوجه من مصر إلى غزة... المزيد
  • 01:06 . إعلام يمني: شركة إماراتية ترفع أسعار الوقود في سقطرى وسط غضب واتهامات بالاحتكار... المزيد
  • 11:40 . إصابة 11 شخصاً بحادث طعن في ولاية ميشيغان الأميركية... المزيد
  • 11:38 . الاحتلال يقر بمقتل ضابط وجندي بتفجير مدرعة جنوبي غزة... المزيد
  • 11:37 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم سفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة... المزيد
  • 02:05 . محمد العبار الأعلى أجراً بين رؤساء الشركات في الدولة.. سجل حافل بالتطبيع والاستثمار مع الاحتلال... المزيد
  • 01:58 . استمرار الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا لليوم الثالث رغم دعوات التهدئة... المزيد
  • 11:58 . صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من الإمارات دعم "إسرائيل" بصواريخ لمواجهة إيران... المزيد
  • 11:55 . الأونروا: ما يحدث في قطاع غزة مجاعة جماعية “مُدبّرة ومُتعمّدة”... المزيد
  • 11:52 . إيران.. مقتل عنصر في ''الحرس الثوري'' قرب الحدود العراقية... المزيد

خبير أمني أردني: فشل الأنظمة في التعامل مع الثورات أدى لتدمير المنطقة

الخبير الأمني الأردني
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-01-2016


دعا نائب مدير الأمن العام الأردني السابق، اللواء محمود أبو جمعة، الأنظمة العربية إلى إعادة هيكلة أجهزتها الأمنية، وبناء نظم أمنية جديدة، في ضوء نتائج ومخرجات الربيع العربي.

وبحسب أبو جمعة، الذي شغل منصب قائد أمن إقليم العاصمة (عمّان) أيضًا، كشفت مخرجات الربيع العربي بوضوح، "كيف أدى فشل المنظومة الأمنية القائمة في بعض الدول العربية (لم يسمها)، والعجز الواضح عن التعامل مع الاحتجاجات الشعبية، إلى إشعال المنطقة وتدميرها، وإشاعة الفوضى بها، وجعلها لقمة سائغة للتنظيمات المتطرفة، والحركات الإنشطارية، والميليشيات المذهبية".

وقال أبو جمعة، الذي يعمل حالياً محاضرًا للعلوم الإدارية في إحدى الجامعات الخاصة، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، إنه “على الرغم من أن حالة الاحتقان الشعبي التي أدت إلى اشتعال الثورات العربية، لا ترتبط حصرياً بضعف الإصلاحات المفترضة للأجهزة الأمنية فحسب، بل بضعف العملية الإصلاحية الشاملة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إلا أن رجال الأمن يمثلون خط التماس المباشر بين الأنظمة والجماهير”.

و أكد أبو جمعة، “إن ما أعقب هذه الحادثة (حادثة بوعزيزي في تونس) من تعامل أمني ارتجالي وغير مدروس، مع الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في أكثر من قطر عربي، متأثرة بما جرى في تونس، هو الذي تسبب فعلياً في عسكرة هذه الثورات، وأتاح للمتربصين الخارجيين فرصة القفز عليها، واستغلالها بهدف تقسيم المنطقة، ونهب خيراتها”.

وقال اللواء المتقاعد، “المنطقة العربية، ما زالت على صفيح ساخن، ومرشحة للمزيد من المفاجآت خاصة في المناطق التي سلمت من الموجات السابقة، فإن الأمر يستدعي بلورة إرادة سياسية عاجلة لبناء نظم أمنية عربية داخلية جديدة، تعمل على توسيع قنوات الاتصال المجتمعي، والتواصل الإنساني مع متلقي الخدمة، وتعيد النظر في قواعد السيطرة، وأساليب التعامل مع المسيرات والاحتجاجات الغاضبة، على قاعدة الحق المكتسب للمواطن في تنظيم هذه الاحتجاجات السلمية”.

وتابع، “المهمة الفعلية لأجهزة الأمن هي حماية المتظاهرين من عناصر التأزيم، والأفراد الهادفين إلى إحداث الوقيعة، وليس على قاعدة الفض الخشن لهذه التجمعات الشبابية، ذات الأهداف والمقاصد التي نفترض فيها النبل وحسن النية”.

وضمن قراءته للمشهد السياسي القائم حالياً في المنطقة والعالم، وتوقعاته للتحولات المحتملة خلال العام 2016، يرى أبو جمعة أن المنطقة ستستمر في مخاض عسير، لكون الصراع خرج عن أطره القطرية إلى نطاق عالمي أوسع، “وباتت حرب المصالح والأجندات المتنافرة بين الدول العظمى على أرضنا العربية، تمثل خطراً وجودياً يتهدد حاضر ومستقبل الأمة، والأمل معقود على التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً”.

ورأى أن التحالف، يمثل طوق نجاة للمنطقة، بعد أن استشعر العرب والمسلمون عدم جدية المجتمع الدولي عموماً في الإسهام بحسم الصراعات الداخلية القائمة لصالح وحدة وسلامة الأراضي العربية والإسلامية وأمنها القومي، “إذ لا مناص أمام ذلك سوى العودة إلى الذات، والدفع باتجاه تحقيق الاستقلالية التامة في صناعة القرارات العليا، على أمل عودة الأمن والسلم الأهليين إلى المنطقة والعالم”.

وفضلا عما أفاد به الخبير الأمني الأردني فإن هناك دول عربية وخليجية أخذت على عاتقها إفساد الساحات التي نجحت فيها الثورات كما في مصر وتونس والتي كانت فيهما تكلفة الثورة معقولة بشريا وماليا غير أن تلك الدول التي مولت الانقلاب في مصر ومارست الضغوط في تونس وفرقت الثورة في ليبيا ودعمت بقاء الأسد في السلطة هي المسؤولة بصورة كبيرة عما أصاب المنطقة وشعوبها وليس فقط مجرد عجرفة عنصر أن او حتى بطش جهاز أمني كامل، فالثورات كانت قد وضعت حدا لتجبر أجهزة أمنية خلال ساعات ولكن الثورات المضادة هي المسؤولة عن ضياع مستقبل الأمة برمتها بما فيها مستقبل هذه الأنظمة المستبدة.