أحدث الأخبار
  • 02:22 . أكسيوس: الإمارات أكدت لواشنطن مجدداً رفضها خطة الضم الإسرائيلية... المزيد
  • 12:21 . الأمم المتحدة تطالب تونس بالتحقيق في هجمات استهدفت سفن "أسطول الصمود"... المزيد
  • 12:01 . رئيس الوزراء القطري في واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب حول غزة والدوحة... المزيد
  • 11:55 . رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء المجر العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:51 . التعاون الإسلامي تعلن قمة عربية طارئة في الدوحة لبحث الاعتداء الإسرائيلي... المزيد
  • 11:48 . الإمارات والسعودية وأمريكا ومصر تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان... المزيد
  • 11:43 . هيئة المعرفة: إخطار تعيين المعلم مرهون بـ6 اشتراطات أساسية... المزيد
  • 11:43 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:53 . وفاة والدة الشيخ المعتقل حمد رقيط.. غياب الابن خلف قضبان أبوظبي يضاعف فاجعة الأسرة... المزيد
  • 08:20 . 500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف... المزيد
  • 08:19 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الفرنسي العدوان على قطر وغزة... المزيد
  • 08:18 . إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحات نتنياهو... المزيد
  • 08:17 . الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد بأغلبية ساحقة إعلان حل الدولتين وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 07:39 . إصابة إسرائيليَين بعملية طعن في القدس المحتلة واستنفار لقوات الاحتلال... المزيد
  • 07:39 . أبوظبي تستدعي نائب سفير الإحتلال الإسرائيلي للتنديد بهجوم قطر... المزيد
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد

خبير أمني أردني: فشل الأنظمة في التعامل مع الثورات أدى لتدمير المنطقة

الخبير الأمني الأردني
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-01-2016


دعا نائب مدير الأمن العام الأردني السابق، اللواء محمود أبو جمعة، الأنظمة العربية إلى إعادة هيكلة أجهزتها الأمنية، وبناء نظم أمنية جديدة، في ضوء نتائج ومخرجات الربيع العربي.

وبحسب أبو جمعة، الذي شغل منصب قائد أمن إقليم العاصمة (عمّان) أيضًا، كشفت مخرجات الربيع العربي بوضوح، "كيف أدى فشل المنظومة الأمنية القائمة في بعض الدول العربية (لم يسمها)، والعجز الواضح عن التعامل مع الاحتجاجات الشعبية، إلى إشعال المنطقة وتدميرها، وإشاعة الفوضى بها، وجعلها لقمة سائغة للتنظيمات المتطرفة، والحركات الإنشطارية، والميليشيات المذهبية".

وقال أبو جمعة، الذي يعمل حالياً محاضرًا للعلوم الإدارية في إحدى الجامعات الخاصة، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية، إنه “على الرغم من أن حالة الاحتقان الشعبي التي أدت إلى اشتعال الثورات العربية، لا ترتبط حصرياً بضعف الإصلاحات المفترضة للأجهزة الأمنية فحسب، بل بضعف العملية الإصلاحية الشاملة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، إلا أن رجال الأمن يمثلون خط التماس المباشر بين الأنظمة والجماهير”.

و أكد أبو جمعة، “إن ما أعقب هذه الحادثة (حادثة بوعزيزي في تونس) من تعامل أمني ارتجالي وغير مدروس، مع الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في أكثر من قطر عربي، متأثرة بما جرى في تونس، هو الذي تسبب فعلياً في عسكرة هذه الثورات، وأتاح للمتربصين الخارجيين فرصة القفز عليها، واستغلالها بهدف تقسيم المنطقة، ونهب خيراتها”.

وقال اللواء المتقاعد، “المنطقة العربية، ما زالت على صفيح ساخن، ومرشحة للمزيد من المفاجآت خاصة في المناطق التي سلمت من الموجات السابقة، فإن الأمر يستدعي بلورة إرادة سياسية عاجلة لبناء نظم أمنية عربية داخلية جديدة، تعمل على توسيع قنوات الاتصال المجتمعي، والتواصل الإنساني مع متلقي الخدمة، وتعيد النظر في قواعد السيطرة، وأساليب التعامل مع المسيرات والاحتجاجات الغاضبة، على قاعدة الحق المكتسب للمواطن في تنظيم هذه الاحتجاجات السلمية”.

وتابع، “المهمة الفعلية لأجهزة الأمن هي حماية المتظاهرين من عناصر التأزيم، والأفراد الهادفين إلى إحداث الوقيعة، وليس على قاعدة الفض الخشن لهذه التجمعات الشبابية، ذات الأهداف والمقاصد التي نفترض فيها النبل وحسن النية”.

وضمن قراءته للمشهد السياسي القائم حالياً في المنطقة والعالم، وتوقعاته للتحولات المحتملة خلال العام 2016، يرى أبو جمعة أن المنطقة ستستمر في مخاض عسير، لكون الصراع خرج عن أطره القطرية إلى نطاق عالمي أوسع، “وباتت حرب المصالح والأجندات المتنافرة بين الدول العظمى على أرضنا العربية، تمثل خطراً وجودياً يتهدد حاضر ومستقبل الأمة، والأمل معقود على التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً”.

ورأى أن التحالف، يمثل طوق نجاة للمنطقة، بعد أن استشعر العرب والمسلمون عدم جدية المجتمع الدولي عموماً في الإسهام بحسم الصراعات الداخلية القائمة لصالح وحدة وسلامة الأراضي العربية والإسلامية وأمنها القومي، “إذ لا مناص أمام ذلك سوى العودة إلى الذات، والدفع باتجاه تحقيق الاستقلالية التامة في صناعة القرارات العليا، على أمل عودة الأمن والسلم الأهليين إلى المنطقة والعالم”.

وفضلا عما أفاد به الخبير الأمني الأردني فإن هناك دول عربية وخليجية أخذت على عاتقها إفساد الساحات التي نجحت فيها الثورات كما في مصر وتونس والتي كانت فيهما تكلفة الثورة معقولة بشريا وماليا غير أن تلك الدول التي مولت الانقلاب في مصر ومارست الضغوط في تونس وفرقت الثورة في ليبيا ودعمت بقاء الأسد في السلطة هي المسؤولة بصورة كبيرة عما أصاب المنطقة وشعوبها وليس فقط مجرد عجرفة عنصر أن او حتى بطش جهاز أمني كامل، فالثورات كانت قد وضعت حدا لتجبر أجهزة أمنية خلال ساعات ولكن الثورات المضادة هي المسؤولة عن ضياع مستقبل الأمة برمتها بما فيها مستقبل هذه الأنظمة المستبدة.