جددت دولة قطر رفضها القاطع للعنف والتطرف بكافة أشكالهما بغض النظر عن تحليل أسباب نشوئهما والتعامل معهما، مؤكدة أن معالجة الظاهرتين يجب ألا تكون مقتصرة على استعمال الرصاص والقنابل فقط.
وقالت قطر في بيانها أمام الاجتماع السنوي لنقاط اتصال منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات بنيويورك حول البند الخاص بـ"منع ومكافحة العنف والتطرف"، إن "معالجة العنف بحاجة إلى نهج أعمق وأكثر استراتيجية على المدى البعيد، وإلى تحلي القادة السياسيين بالشجاعة الكافية للتفاوض حول حلول تعددية وشاملة للنزاعات الإقليمية".
وشددت في البيان الذي ألقاه حسن إبراهيم المهندي، نائب رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، على سعيها منذ تأسيسها إلى تبني سياسات ترنو إلى المساهمة مع الأسرة الدولية في منع ومكافحة العنف والتطرف، ونشر قيم الأخوة والتسامح والسلام والاستقرار لخدمة الإنسانية جمعاء.
وأشار إلى جهود بلاده المتواصلة في التوسط لحل العديد من المشكلات الدولية والإقليمية، حيث كان لها دور مهم وفاعل في نزع فتيل العديد من الصراعات والنزاعات بين مختلف المجموعات الدينية والعرقية والمذهبية في دول العالم المختلفة، فحققت نجاحات مشهودة.
وتعيش المنطقة توترات متصاعدة ولا سيما بين السعودية وإيران وهي توترات مرشحة في أي وقت للخروج عن السيطرة والانفجار على شكل حروب مباشرة بعد أن دخلت الحرب بالوكالة مراحل أكثر خطورة من السابق.
وتعيش المنطقة بالفعل عدة صراعات في سوريا والعراق واليمن تأكل من استقرار شعوب المنطقة وأمنهم وعلى حساب ازدهارها والإصلاح الذي تتذرع معظم أطراف الصراع بتعطيله بالظروف الأمنية والسياسية السائدة.
وخفت الصوت المطالب بالحوار والتفاوض للخروج من هذه الأزمة المستفحلة لصالح أصوات التجييش وأصوات المدافع والاعتداء على البعثات الدبلوماسية.