شن علماء ودعاة سعوديون هجوماً لاذعاً على النظام الإيراني، واصفين إياه بالنظام "الصفوي الحاقد".
وأكد البيان الذي وقع عليه 140 عالماً وداعية، "أن الجرأة والتطاول لنظام الملالي في إيران بلغت حداً جعلته ينتفض غضباً إذا مُس أحد عملائه بأذى، ومن ذلك اعتداؤه على مقر سفارة المملكة العربية السعودية بلد الحرمين على خلفية تنفيذ الحكم الشرعي على أحد المفسدين في الأرض من المحسوبين عليه"، في إشارة إلى إعدام نمر النمر.
وأوضح العلماء "أن النظام السياسي الصفوي الإيراني، قد بذل جهداً كبيراً لإنجاح مشروعه الشيطاني في بلاد المسلمين، وسخر جميع إمكانياته السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية والدعوية؛ لإنجاح هذا المشروع وتثبيته، ولا يمكن مقاومة هذا المشروع وتقويضه وحصاره وبتره إلا بمشروع آخر مضادٍ يقوم به أهل الإسلام ويعملون من خلاله على مواجهة هذا الخطر الداهم".
وأشار العلماء إلى أن "دعم أهل السنة في إيران، ونصرة قضاياهم، من الأولويات الاستراتيجية، التي يجب السعي لها بكل الوسائل المتاحة".
وثمَّن البيان "ما قامت به حكومة المملكة وعدد من الدول الإسلامية أيضاً من قطع للعلاقات الدبلوماسية مع نظام الملالي في إيران، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، ينبغي أن تكون في إطار مشروع استراتيجي شامل لعزل هذا النظام وتحجيمه، مع التأكيد على أن الخلاف مع إيران ليس مجرد خلاف سياسي عابر، بل هو خلاف عقدي متجذر".
ودعا البيان لضرورة الانتباه "إلى خطر ما تفعله فئات من الأقليات في الدول الإسلامية الساعية للتحكم بالأكثرية منسلخة من نسيجها الوطني، ثم تعزز ذلك بقطيعتها وانفصالها المجتمعي، لتدين بالولاء والتبعية السياسية والمذهبية للخارج وتكون خنجراً يوظف للانقلاب على المجتمع والدولة".
واختتم البيان بالتأكيد "على أن هذا النظام الصفوي الحاقد، يحمل بذور فنائه فيه، وما كان له أن ينتفش ويتمدد لولا تفرق أهل الإسلام وتشرذمهم، كما أن سقوطه الأخلاقي من خلال جرائمه البشعة هو مقدمة- بإذن الله- لسقوطه السياسي والعسكري".
ولعلماء السعودية ودعاتها دور كبير في مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة ليس من خلال الوعظ الديني فقط وإنما من خلال مواقف وطنية وسياسية تشكل أحد مدخلات صناعة القرار لدى القيادة السعودية التي تدرك أن العلماء يقع على عاتقهم النصيب الأكبر في مواجهة إيران.
وسبق لعلماء السعودية أن أصدروا عدة بيانات العام الماضي تؤيد مواجهة الحوثيين في اليمن، وبيان يدعو لدعم الثورة السورية في مواجهة العدوان الروسي إلى جانب مواقف عربية وخليجية وإسلامية أخرى.