أحدث الأخبار
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد

أفكار صغيرة تصنع الفرق!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-01-2016


بما أننا جميعا هذه الأيام نستعد وبشكل جدي وواسع للاحتفاء بسنة 2016 باعتبارها سنة القراءة تفعيلا لقرار رئيس الدولة، حفظه الله، وبما أن الجميع متحمس كما هو ظاهر وكما نتابع، وهذا أمر يدعو للبهجة والفخر، فإننا نستطيع أن ندلي بفكرة لها علاقة ربما بالقراءة ولكن من الزاوية المقابلة، ففعل القراءة يأتي تالياً لفعل أكثر أهمية ربما وهو الكتابة، فأنت لا يمكنك أن تقرأ لا شيئاً، أو لا كتاباً أو لا نصاً، في النهاية نحن نقرأ كتاباً أو قصيدة أو نصاً مكتوباً من قبل كاتب، هذا الكاتب الذي تحتفي به كل الحضارات لأنه المحرض والأب الروحي لفعل القراءة ولحفظ التاريخ، ولكل معارض الكتب حول العالم، فلو لم يكن هناك كاتب اخترقت قلبه فكرة واحترق قلبه بها فقام يبحث عن طريقة لإخراجها للعلن ومشاركة الآخرين بها، لما اخترعت الكتابة على جدران الكهوف والجلود، ولما اجتهد الصينيون في اختراع الورق، ولما عمل الألماني جوتنبرج ليل نهار ليخترع المطبعة التي كان الكتاب المقدس أول ما طبعه عليها.

نحتاج أن نرى كتَّابا جدداً في صحافتنا، كتَّابا ينتمون لليوم وللمستقبل، نحتاج أن تخرج صحفنا ومواقعنا الإلكترونية عن خطها التقليدي وتشجع عشرات الشباب ممن تمتلئ بهم مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهروا للعلن، ليكتبوا أعمدة ومقالات وقصصاً وروايات وأشعاراً وتاريخاً وفلسفة وأدباً وسيراً و...، لدينا شباب يكتب بشكل جميل جدا، علينا أن نذهب إليهم وندعوهم ونفتح لهم الصفحات ليقولوا ما عندهم ليشاركونا تلك البذرة التي تتراقص في قلوبهم، ذلك الوعي أو الفهم أو النظرة التي يتعاملون بها مع الحياة والواقع حولهم، نحن في معظم صحافتنا نقرأ لجيل معين، لكن نادراً ما نقرأ لجيل الشباب الصغار، لا تقولوا بأن الصغار لا يقرؤون فكيف سيكتبون، بالأمس استلمت رواية من طفلة بالكاد تبلغ الـ16 من عمرها، صحيح أنها لا تكتب مثل نجيب محفوظ أو إيزابيل الليندي، وليس مطلوبا أصلا أن تكتب مثلهم، لكنها قد تكتب مثلهم لو مددنا لها أيدينا وابتسمنا لموهبتها.


لن نقرأ طالما لا يوجد كتاب متوفر للجميع ومتاح للكل، الحي الذي أقطنه لا يوجد به مكتبة قريبة أستطيع أن أمشي إليها مسافة نصف كيلو أو كيلو متر على الأقل لأجلس في قاعتها الصغيرة أو حديقتها البسيطة في أيام الشتاء الجميلة هذه، وأقرأ لمدة ساعة على الأقل مع فنجان قهوة يوفرها لي مقهى صغير في مكان ما من المكتبة، إذن ليس علي إلا أن أذهب إلى المركز التجاري الضخم البعيد المليء بالضجيج لأقرأ، هذا ما يجب أن نفكر فيه أحيانا، أفكار صغيرة لكنها قد تصنع الفرق.