أصدرت محكمة الجنايات الكويتية اليوم الثلاثاء، حكمها في قضية التخابر مع حزب الله وإيران والمعروفة إعلامياً باسم "خلية العبدلي"، حيث وجهت النيابة العامة الاتهام لـ 24 مواطناً كويتياً وإيراني واحد بتهمة التخابر مع إيران وحزب الله وحيازة ترسانة أسلحة ومفرقعات.
وقضت المحكمة بإعدام اثنين من المدانين بينهم إيراني بتهمة "الخيانة العظمى" والجاسوسية، والمؤبد لمدان واحد، والسجن 15 عاماً لستة مدانين، والحبس 5 سنوات لثلاث مدانين، وتغريم مدان وببراءة ثلاثة، وشددت المحكمة على أن "المدانين غدروا بالوطن".
وحكمت محكمة الجنايات بإعدام اثنين من المدانين وهما كويتي وإيراني، أدينا "بتهمة الخيانة العظمى"، وقالت المحكمة إن "المتهم الأول ح.ح العقل المدبر وخائن للوطن وحمل أسلحة فتاكة وتلقى بعضاً منها عن طريق البحر".
وأضافت أن المتهم 23 هو شريك المتهم الأول وجند 14 "خائناً" وهو إيراني الجنسية، وهو "جاسوس وفار" من وجه العدالة.
وقضت المحكمة بالحبس المؤبد على المتهم السادس، وبالحبس 15 سنة للمتهمين 2 و4 و16 و18 و19 و22 في قضية "خلية العبدلي الإرهابية".
وحكمت ببراءة المتهم الخامس والـ 24 والـ 26 وتغريم المتهم 25 بـ 5000 دينار.
وعقدت الجلسة برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج، وعضوية المستشارين صبري عمارة ومحمد يوسف الصانع، وأمانة سر هشام سماحة، للنطق بالحكم في الدعوى التي تعود وقائعها إلى أغسطس الماضي بالقبض على المتهمين بالقضية.
وخلال عام 2015، ارتفعت قضايا "أمن الدولة" في الكويت بنسبة 50% مقارنة بعام 2014، ووصل عددها إلى 65 قضية، حققت النيابة العامة فيها جميعها، وأحالتها إلى محكمة الجنايات ولم تحفظ أي قضية منها، بحسب مسؤولين أمنيين.
وأوضح المسؤولون أن 61 قضية حقّقت فيها نيابة العاصمة، أما القضايا الأربع الأخرى فتم التحقيق فيها في نيابات أخرى، وأن قضايا الانضمام إلى جماعات محظورة؛ "تنظيم الدولة وأي جماعة أخرى تهدم النظم الأساسية في الدولة"، وقد احتلت المرتبة الأولى بـ 16 قضية، وعدد المتهمين فيها 94 متهماً.
ونشبت أزمة حادة بين إيران والسعودية على خلفية إعدام الرياض مواطنا سعوديا أدين بالإرهاب والتحريض ومن المتوقع أن تثير هذه الإعدامات في حال تنفيذها أزمة أخرى مع طهران لوجود مواطن إيراني فضلا أن المواطن الكويتي الذي حكم بالإعدام هو مواطن شيعي وتتذرع إيران بالتدخل في شؤون دول الخليج زاعمة أنها حامية للشيعة العرب وفي حقيقة الأمر أنها تستخدمهم أوراق تخدم سياساتها العدوانية في المنطقة.