قال مولود تشاويش أوغلو وزير خارجية تركيا في كلمة تناولت نطاقا واسعا من الموضوعات أمام السفراء الأتراك، إن تركيا تزعجها الرسائل “المناهضة للإسلام” التي يتضمنها السباق الرئاسي في الولايات المتحدة.
ودافع الوزير عن نشر تركيا لوحدة حماية في بعشيقة في العراق مما تسبب في خلاف دبلوماسي مع بغداد وقال إن انقرة تحترم وحدة أراضي العراق وإن نشر القوات تم بعد تدهور الوضع الأمني.
وقال في مؤتمر سنوي للسفراء في أنقرة إن تركيا مستعدة للقيام بما يتطلبه الأمر للمساعدة في أنهاء التوترات بين إيران والسعودية التي تصاعدت بعد أن أعدمت الرياض أحد مواطنيها السعوديين فقام مخربون إيرانيون بالاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية فردت الرياض ودول خليجية وعربية بقطع علاقاتها مع إيران أو تخفيضها وعقد وزراء خارجية التعاون السبت (9|1) اجتماعا بالرياض أعقبه اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة الأحد (10|1) تمخضا عن إدانة إيران والتوعد باتخاذ إجراءات إضافية لوضع حد لتدخلات إيران في الشؤون العربية.
ولم تسلم تركيا نفسها من هجوم إعلامي إيراني ربط بين زيارة أردوغان للرياض قبل 48 ساعة من تنفيذ الإعدامات مع دفع أنقرة للاحتجاج على التصريحات الإيرانية واستدعت السفير الإيران لديها.
وكان الرئيس التركي قد أدان تدخل إيران في الشأن السعودي الداخلي إذ تغض طهران الطرف عن قتل 400 ألف سوري في حين تحرق البعثات الدبلوماسية من أجل شخص واحد، وفق موقف الرئيس أردوغان.
وفي الوقت الذي كانت تسوء في العلاقات التركية الإيرانية كانت تتطور العلاقات السعودية التركية بإعلان مجلس تعاون إستراتيجي بين البلدين.