أعدم تنظيم "الدولة" 80 عراقياً رمياً بالرصاص، بينهم عناصر من قوات الأمن، وسط الموصل، بتهمة التعاون مع الحكومة.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصدر محلي في محافظة نينوى قوله: إن "داعش أقدم على إعدام 80 شخصاً، بينهم منتسبون في الشرطة والجيش، وناشطون مخالفون لتعاليم التنظيم، رمياً بالرصاص في معسكر الغزلاني"، مضيفاً أن "عملية الإعدام جاءت على خلفية اتهامهم بالتخابر والاتصال مع الحكومة، وكشف مواقع التنظيم".
وبخصوص الغارات التي نفذها التحالف الدولي في كركوك، نفى السفير الأمريكي في بغداد، ستيوارت جونز، تنفيذ التحالف الدولي الذي تقوده بلاده أي غارات بطائرات مروحية في محافظة كركوك، مشيداً في الوقت نفسه بالتقدم الكبير للقوات العراقية.
وقال في بيان: "لقد ظهرت في الفترة الأخيرة تقارير عن حصول غارات أمريكية بالطائرات المروحية في الحويجة وكركوك، وأقول في هذا الصدد، وكما صرح وزير الدفاع خالد العبيدي والعديد من المسؤولين العراقيين الآخرين أيضاً، إن مثل هذه التقارير عارية تماماً عن الصحة".
وأضاف السفير الأمريكي أن "السيادة العراقية مقدسة ويجب احترامها، وأن كل أنشطة التحالف التي يتم تنفيذها في العراق حالياً تجري بالتشاور مع الحكومة وكذلك الحال سيكون بالمستقبل"، مشيداً بدور "القوات الأمنية العراقية والتقدم الكبير الذي أحرزته"، كما أعرب عن سعادة "بلاده والتحالف الدولي بالجهود والمساهمة التي يقومون بها لهزيمة داعش".
وكانت مصادر في قوات البيشمركة قد أفادت بأن "طائرات التحالف نفذت غارات على قريتي الفاضلية وكانونة التابعتين لناحية بعشيقة، شمال الموصل، مستهدفة مواقع تابعة لداعش، ما أسفر عن قتل سبعة عناصر من التنظيم، وتدمير أحد مواقعه".
كما دمرت طائرات التحالف، وفقاً للمصادر، "هدفاً حيوياً لداعش جنوب الموصل، في غارات جوية دقيقة استهدفت خلالها جسراً حيوياً يربط ناحية القيارة بقرية الحود، ما أسفر عن تدمير الجسر بالكامل".
وخسر تنظيم الدولة مدينة الرمادي في أحدث هزائمه الميدانية والتي أدت إلى تقلص مساحات الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق بنحو 30% حسب مصادر عراقية وأمريكية. ومع هذه الخسائر إلا أن مسؤولين عسكريين وخبراء في مجال الأمن يقرون أن التنظيم قادر على خوض المعارك واقتحام المدن والاستيلاء على الأراضي.
كما أكدت تقارير ميدانية من الرمادي أن لداعش جيوب من المليشيات والقنابل واسعة الانتشار تحول حتى من سيطرة الجيش العراقي على المدينة بصورة تامة.