اتهمت عائلة أحد منتسبي جماعة الإخوان المسلمين في محافظة الفيوم، وسط مصر، مساء السبت، قوات الأمن بتصفيته عقب خروجه من صلاة العشاء بأحد مساجد المحافظة، في حادث يعتبر الخامس من نوعه خلال يومين فقط، فيما لم تعلن السلطات عن الحادث رسمياً.
وقال مصدر من أسرة الطبيب ،"محمد محمود عوض" (30 عاماً)، أحد منتسبي الجماعة بمحافظة الفيوم: إن "قوات الأمن بمنشأة عبد الله التابعة للمحافظة، قامت بتصفيته بالرصاص الحي لدى خروجه من أحد المساجد، ومات على الفور".
وأشار المصدر إلى أنهم "لا يعرفون سبب مقتل ذويهم"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "حسن الخلق وغير مرتبط بأي جماعات تمارس العنف".
وتعد هذه الواقعة الخامسة خلال أيام، إذ أعلنت وزارة الداخلية، الخميس الماضي، تصفية ثلاثة طلاب بدعوى تورطهم في إطلاق نار على رئيس جامعة الزقازيق (دلتا مصر شمال)، كما أعلنت تصفية "محمد حسن"، الشهير بـ "محمد شيكا"، عضو ألتراس وايت نايتس (حركة شبابية مهتمة بتشجيع نادي الزمالك لكرة القدم) بدعوى اقتحامه فندقاً سياحياً بمدينة الغردقة (شرق)، يوم الجمعة.
وفي مطلع سبتمبر الماضي، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش": إنها وثقت "مقتل 79 مدنياً خارج القانون، في مختلف محافظات مصر، خلال أغسطس الماضي".
ومنذ الإطاحة بـ "محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب في مصر والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، (3|7|2013)، ويتعرض الإخوان لحملة تنكيل واجتثاث واسعة النطاق على يد نظام السيسي.
وتحاول أجهزة الأمن بتصعيد عمليات القتل إرهاب الناشطين الذين قرروا التظاهر بقوة في ذكرى 25 يناير 2011 والتي أسفرت عن الإطاحة بنظام مبارك ووصول قوى الثورة للحكم قبل انقلاب السيسي الدموي بدعم من أبوظبي والرياض ودول عربية وخليجية أخرى.
وأظهر النظام خوفه من الدعوات المتصاعدة للتظاهر في ذلك اليوم وسخر ما يصفهم بعلماء الدين بإصدار فتاوى تحرم التظاهر في وقت كان هؤلاء أصدروا فتاوى تجيز الخروج على الرئيس محمد مرسي بالسلاح.
ويرى ناشطون أن أحداث الأيام القادمة قد لا تكون حاسمة ضد نظام السيسي نظرا لوقوف الجيش خلفه واستعداده لارتكاب المجازر ضد المصريين ولكنهم يراهنون على تراكم الفعل الثوري، كما يقولون.