نقلت مجلة إيكونوميست البريطانية عن الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع السعودي قوله إن نشوب حرب بين بلاده وإيران "سيكون إيذاناً بكارثة"، وإن الرياض لن تسمح بها.
ونقلت عن مقابلة أجرتها معه: "هذا شيء لا نتوقعه على الإطلاق، وأياً كان من يدفع في هذا الاتجاه فهو شخص لا يتمتع برجاحة العقل".
وأضاف بن سلمان أن الرياض قلقة ممّا تراه ميلاً من الولايات المتحدة للعب دور أقل في الشرق الأوسط.
وأكد أن على الولايات المتحدة أن تدرك "أنها البلد رقم واحد في العالم وعليها أن تتصرف على هذا الأساس".
وتمر العلاقات السعودية الإيرانية بفترة توتر، بعد أن أقدم مخربون إيرانيون على إضرام النار في مبنى القنصلية السعودية في مشهد ، كما اعتدى المخربون على مبنى السفارة السعودية في طهران؛ بذريعة الاحتجاج على إعدام المملكة المواطن السعودي نمر باقر النمر، السبت الماضي.
وعلى خلفية الحادث، أعلنت العديد من الدول إدانتها واستنكارها للاعتداءات على الدبلوماسية السعودية، واعتبرت الحادث منافياً للأعراف الدولية، فيما قطعت عدة دول علاقاتها مع طهران، واستدعت أخرى سفراءها من العاصمة الإيرانية.
وبعد الأزمة الحالية خاض البعض في احتمالات نشوب نزاع مباشر بين الرياض وطهران وهو ما يراه محللون مستبعدا كون أي حرب بهذا المعنى سوف تكون كارثية على المستوى الإقليمي والدولي ولكن المحللين توقعوا أن يزداد الصراع بين الدولتين بحروب الوكالة في اليمن وسوريا وربما نشوب نزاعات بالوكالة في مناطق أخرى بعد النزوع العدواني الواضح للنظام الإيراني خاصة في أعقاب الاتفاق النووي الذي أكد وزير خارجية الولايات المتحدة البدء في تطبيقه خلال الأيام القليلة القادمة.