في إطار المواقف التركية الرافضة بالعدوان الروسي على سوريا وفي أعقاب تصريح لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو من أن تركيا ترفض أهداف روسيا التوسعية في سوريا، نددّ وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، بالغارات الروسية التي استهدفت المدنيين في الغوطة الشرقية بدمشق، خلال اليومين الماضيين، معتبرًا أنّ “الضمير الإنساني لا يمكن أن يتقبلها“.
و أوضح جاويش أوغلو، أنّ “عدد قتلى المدنيين، جراء الغارات الروسية على منطقة حمورية، الخميس الماضي، تجاوز 30 قتيلًا، بينهم 8 أطفال”.
وأشار جاويش أوغلو، أنّ المقاتلات الروسية أغارت خلال اليومين الماضين، على الأحياء المأهولة بالمدنيين والمستشفيات في منطقة “اعزاز″، بريف حلب الشمالي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ونقل على إثرها عدد من الجرحى إلى مستشفيات في ولاية “كيلس″ التركية، القريبة من الحدود السورية.
وعبّر الوزير التركي، عن أسفه لتكرار الغارات الروسية ضدّ المدنيين في سوريا، منددًا في الوقت نفسه بهذه الغارات التي “لا تفرق بين امرأة، وطفل، ومسن”.
وأشاد جاويش أوغلو، بدور منظمة العفو الدولية، وبعض المؤسسات المدنية، في “كشف حقيقة الغارات الروسية في سوريا، أمام الرأي العام العالمي”.
وكانت منظمة العفو الدولية أكدت أن روسيا ترتكب جرائم حرب في سوريا باستهدافها المستشفيات والمناطق السكنية منذ بدء عدوانها قبل 3 شهور، بزعم محاربة داعش.
وكانت روسيا اغتالت الجمعة (25|12) الشيخ زهران علوش زعيم جيش الإسلام أحد أكبر الفصائل السورية المقاتلة لنظام الأسد وهو ما اعتبره محللون اغتيال يصب في مصلحة نظام الأسد.