قال علي العريض، الأمين العام لحركة “النهضة”، المشاركة في الإئتلاف الحاكم في تونس، إن المرحلة الحالية تحتاج إلى “حكومة إصلاحات”.
وأضاف العريض، في تصريحات للصحفيين، على هامش احتفال، نظمته الحركة بمناسبة ذكرى “المولد النبوي” (ميلاد نبي الإسلام محمد): أن “التعديل الوزاري يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أن هذه المرحلة الحساسة تحتاج إلى حكومة إصلاحات، بعد أن أنهينا المرحلة الانتقالية”.
وأشار إلى أن قيادات من حركته، ستلتقي مجددا رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، لتقديم مقترحاتها بشأن التعديل الوزاري المنتظر، دون أن يذكر موعدا محددا للقاء.
ولفت إلى أن “الصيد”، قد أكد في وقت سابق، لقيادات في حركة “النهضة” نيته دمج وزارات، وإنشاء أخرى.
ويستعد رئيس الوزراء التونسي، في غضون أيام، لإعلان تعديل وزاري على حكومته، لـ”ضخ دماء جديدة في فريقه الوزاري”، بحسب مراقبين.
وكان أكبر الأحزاب التونسية "نداء تونس" الذي يرأسه الرئيس التونسي قائد السبسي قد تعرض لعملية انشقاق كبيرة أفقدته غالبيته في البرلمان فيما حل النهضة أولا في الأوزان النيابية في البرلمان ما يمنحه أحقية دستورية وأفضلية في الائتلاف الحاكم، غير أن مسؤولين في النهضة كانوا قد أكدوا على "الشراكة" وأنهم لن ينتهزوا انشقاق نداء تونس لأغراض حزبية.
وكان الرئيس السبسي الذي أنهى زيارة للرياض مؤخرا قد قال في "خلوة صحفية" إن أبوظبي تضغط عليه ليقوم بما قام به السيسي في مصر من سحق "النهضة التونسية" كونها تمثل إخوان تونس ولكن رفض السبسي أدى لغضب أبوظبي وسط تصاعد اتهامات من جانب مصادر في الرئاسة التونسية تدعي أن أبوظبي تقف خلف بعض العمليات الإرهابية الأخيرة في تونس للضغط على قائد السبسي.