استهدفت قوات الأسد، مساء الثلاثاء(22|12)، مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي بصواريخ تحمل غازات سامة، أدت إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة العشرات بحالات اختناق وصعوبة في الرؤية مع الهذيان.
وأفاد بيان أصدره مستشفى "الغوطة التخصصي"، أن "الصواريخ استهدفت الحي الغربي في المدينة، تسببت بمقتل نحو عشرة مدنيين، على الفور، بينهم طفل (12 عاماً)، وإصابة نحو ثلاثين آخرين بحالات اختناق، جلّهم من المدنيين، وحالات بعضهم خطيرة".
وأضاف البيان أن "الأعراض تمثّلت بسيلان الأنف واللعاب، تطور لاحقاً إلى سيلان دموي، وضيق في حدقة العين وفي التنفس، والاستفراغ، وظهرت على معظم المصابين علامات التبول والتغوط اللاإرادي، وكذلك حركات لا إرادية تشنجية انتهت بتوقف التنفس وتوسع الحدقة ثم الوفاة".
وأفاد ناشطون أن "الغارات والصواريخ، المحملة بالغازات السامّة، نفذتها الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد المتمركزة في مطار المزة العسكري، ليلة الثلاثاء".
وكانت قوات الأسد قد قصفت أرياف إدلب وحماة ودمشق وحلب بغاز الكلور السام خلال العامين المنصرمين، وخلفت الهجمات عدداً من القتلى وعشرات الإصابات.
وكان مسؤولون أمريكيون ادعوا مؤخرا أنه تم نزع السلاح الكيماوي من النظام المجرم.
تأتي الجريمة الجديدة تزامنا مع ما قالته منظمة العفو الدولية من إن الغارات الجوية الروسية في سوريا تسببت في مقتل مئات المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بمناطق سكنية.
وذكرت المنظمة، الحقوقية أن هذه الغارات أصابت مسجداً وسوقاً وأحد المؤسسات الصحية، حيث رأت أن هذه الهجمات تضاهي جرائم الحرب.
وركزت على ستة هجمات روسية استهدفت المدن السورية حمص وإدلب وحلب قتل خلالها نحو 200 مدني.
واتهمت المنظمة موسكو بإعطاء معلومات خاطئة في شأن الضحايا المدنيين لغاراتها في سوريا وقالت إن هناك أيضاً دلائل على استخدام الجنود الروس ذخيرة عنقودية وقنابل بدون أنظمة توجيه في مناطق كثيفة السكان وأن هذه الهجمات تكون أحياناً بلا هدف عسكري واضح.
وجاء في بيان المنظمة الذي أصدره فيليبب لوثار، مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أنه من الضروري التحقيق في هذه الانتهاكات المحتملة بشكل مستقل وبلا تحيز.
وقال لوثار إن المنظمة استعانت في تقريرها بأقوال شهود عيان وبتقييم مواد مصورة.