أعلن قائد القوات البرية الإيرانية، العميد أحمد رضا بوردستان إمكانية قيام بلاده بشن غارات جوية في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء، عن المسؤول المذكور، أن "إيران تقوم بدور المستشار في سوريا والعراق"، مشيرة على لسانه إلى إمكانية "تواجد القوات الإيرانية في كلا الدولتين، براً وجواً".
وحول شراء القيادة الإيرانية أسلحة من روسيا، أكّد "بوردستان" شراء بلاده لصواريخ (S 300)، وأنّ مسؤولي البلدين سيعقدان خلال الفترة القادمة لقاءات ثنائية للاتفاق على صفقة شراء دبابات من طراز (T 90).
وبخصوص القتلى الإيرانيين في الاشتباكات الدائرة في سوريا، رغم امتناع السلطات الإيرانية عن الاعتراف بهذه المشاركة على الصعيد الرسمي، قال قائد القوات البرية: إن "هؤلاء متطوعون".
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أعلنت في (15|6) الماضي، أن عدد القتلى الإيرانيين وصل إلى 400 قتيل، سقطوا خلال الاشتباكات الدائرة في سوريا.
وقالت واشنطن إنها تدرس تقارير بشأن إجراء طهران تجربة على صاروخ باليستي جديدة وهو الأمر الذي يعد انتهاكا إيرانيا للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني مع بدء المعارضة السورية ومن بينها كبرى الفصائل المقاتلة وفصائل إسلامية مؤتمرا في الرياض اليوم لتوحيد رؤية وبرنامج المعارضة سياسيا وعسكريا وقد انتقدت إيران وروسيا هذا لمؤتمر الذي من المتوقع أن يسفر عن توافق بين فصائل المعارضة السورية بما ينعكس ميدانيا وسياسيا لمصلحة الثورة السورية وهو ما تخشاه طهران وموسكو وتحرص عليه الرياض والدوحة وأنقرة.
وكمؤشر آخر على اعتراض روسيا على المؤتمر، هو إطلاق غواصة روسية صواريخ ضد ثوار سوريا لأول مرة منذ بدء العدوان الروسي الذي دخل شهره الثالث. ويرى خبراء عسكريون أن ما تقوم به موسكو بسوريا باستخدام هذه الأنواع من الأسلحة إنما يشير لاستعراض روسي في المنطقة بما يؤكد أنها ماضية للنهاية في معركتها ضد الشعب السوري والدول الداعمة له.