دعت روسيا مجلس الأمن لبحث إسقاط طائرتها المقاتلة التي اخترقت الأجواء التركية، إلى جانب وجود الجنود الأتراك في محافظة نينوى العراقية، في جلسته المغلقة المقررة اليوم الثلاثاء.
واتهم محللون أتراك روسيا بتحريض حكومة بغداد ضد نشر قوات تركية في شمال العراق رغم أن هذا الانتشار ليس جديدا ويأتي في سياق استبدال جنود أتراك مسبقا، ولكن بعد بدء العدوان الذي تشنه موسكو ضد الثورة السورية تطورت علاقات روسيا والعراق وبات حكومة بغداد الطائفية تعلن تأييدها للعدوان الروسي في سوريا صراحة وضمن تحالف رباعي معلن بين روسيا والعراق وإيران وسوريا بذريعة مكافحة الإرهاب.
ولم تشر المصادر إن كان الطلب الروسي بخصوص وجود الجنود الأتراك في محافظة نينوى العراقية، بتنسيق مع الحكومة العراقية أم لا.
وقالت وسائل إعلامية تركية نقلاً عن مصادر مطلعة في ناحية "بعشيقة" قرب الموصل شمالي العراق، إن تركيا أرسلت قرابة 150 جندياً إلى المنطقة المذكورة، عن طريق البر، لاستبدال وحدتها العسكرية في معسكر بالناحية، ما أثار احتجاج بغداد.
و اجتمع رئيس الوزراء حيدر العبادي، بقادة القوة الجوية العراقية بعد يوم من إمهال تركيا يومين لسحب قواتها من مشارف الموصل غربي العراق.
وأمر العبادي القوة الجوية العراقية بالاستعداد للدفاع عن العراق وسيادته، في إشارة على ما يبدو إلى ضرب القوات التركية المنتشرة في أطراف الموصل.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، في (24|11) الماضي، لانتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هاتاي (جنوباً)، وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
ورغم صمت الجامعة العربية على التدخل الروسي في سوريا والتوغل الإيراني في العراق إلا أنها "ادانت" ما أسمته "التدخل السافر" لتركيا في سيادة دولة عربية على حد قول نبيل العربي أمين عام الجامعة الذي يعكس موقف حكومة القاهرة التي تستضيف مقر الجامعة ولا يعبر عن موقف الدول العربية، كما يؤكد متابعون.