وصل نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح، الأحد، إلى محافظة مأرب، شرقي البلاد، في أول زيارة لمسؤول يمني رفيع المستوى، منذ تحرير معظم مناطق المحافظة، مطلع الشهر الماضي.
وفي كلمة له أمام الصحفيين، لدى وصوله المحافظة، قال بحاح إن حكومته "رفعت راية السلام قبل الحرب، ورفعت راية الحرب من أجل السلام".
وأضاف: "الحكومة كانت حريصة على السلام، وبعثت الوفود لتلافي شبح الحرب، لكن الانقلابيين (في إشارة إلى الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح) أصروا على إدخال البلاد في الصراع والاقتتال".
وتابع: "أمس كنا في عدن (جنوب)، وسقطرى، واليوم في مأرب، وغداً سنكون في العاصمة صنعاء"، في إشارة إلى معركة تحرير صنعاء التي ستنطلق بحسب مراقبين من مأرب التي تبعد 173كم شرق العاصمة.
بحاح الذي وصل مأرب، قادماً من الإمارات العربية المتحدة، أشاد بدور الجيش الوطني، و"المقاومة الشعبية"، والتحالف الذي تقوده السعودية، في تحرير العديد من مناطق اليمن.
وفي ال(5|10) الماضي، استطاع الجيش الوطني، بمساندة "المقاومة الشعبية"، وبدعم من قوات التحالف، تحرير مناطق جنوب وغرب مأرب من الحوثيين، في حين تدور معارك منذ أسابيع في صرواح (غرباً) بهدف تحريرها هي الأخرى.
والاثنين الماضي، وصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، محافظة عدن، وذلك بعد يومين من وصول بحاح في زيارة استهلها بجزيرة سقطرى المتضررة من إعصاري تشابالا وميغ.
ولم يُعلن عن المدة الزمنية لزيارة بحاح إلى مأرب.
واستغرقت زيارة بحاح إلى الإمارات نحو 4 أيام التقى فيها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد. ونشرت صحيفة القدس العربي اللندنية اليوم تقريرا حول سحب قواتها من جبهات القتال في اليمن وزجت بقوات بديلة في عدن وتجاهلت معركة تعز وفق شهادات مصادر يمنية أرجعت الموقف الإماراتي بسبب نظرتها لإخوان اليمن الذين يقودون المقاومة في تعز، وعرضت أبوظبي إرسال مرتزقة إلى اليمن ولكن السعودية رفض ذلك تماما.