تلتئم، غداً الخميس، الجولة الثانية من الاجتماع الرباعي الذي يعقد في العاصمة النمساوية فيينا، وترعاه الولايات المتحدة الأمريكية وتشارك فيه بشكل رئيسي روسيا، إلى جانب تركيا والسعودية.
وأعلن مصدر دبلوماسي روسي، اليوم الأربعاء، أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، سيعقدون اجتماعاً، مساء الخميس، في فيينا لبحث النزاع السوري.
ونقلت وكالة فرنس برس عن المصدر، إنه بعد لقاء يعقد الخميس عند الساعة 18.00 بتوقيت غرينتش؛ يمكن أن ينضم إلى الوزراء الأربعة، يوم الجمعة، نظراؤهم من إيران ومصر والعراق ولبنان "الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة".
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، قد قال في وقت سابق الأسبوع الجاري، إن الولايات المتحدة تبحث مع روسيا ودول أخرى في إمكانية تنظيم جلسة مباحثات أخرى حول الأزمة السورية بعد اجتماع باريس الذي عقد الثلاثاء(27|10).
وأوضح حينها، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصل هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف، وأن الوزيرين "تباحثا بشأن جولة محادثات مقبلة، وبشأن ما ينتظره كل طرف من هذا الاجتماع وما سيليه".
وحول حضور إيران، قال كيربي، الثلاثاء، إن بلاده تتوقع دعوة إيران لحضور اجتماع، إلا أنه قال إن المسألة عائدة لإيران في قبول أو رفض الدعوة.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "نتوقع أن يتم دعوة إيران لحضور هذا الاجتماع في فيينا باعتبارها جهة ذات علاقة وليست من الشركاء الرئيسيين"، رافضاً الإفصاح عن الجهة التي ستقوم بتوجيه الدعوة.
وأمس الثلاثاء، عقدت مجموعة العمل لأصدقاء سوريا اجتماعاً وزارياً في باريس، بدعوة من وزارة الخارجية الفرنسية، لمناقشة آخر مستجدات الأزمة السورية، شارك فيه وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات والأردن وتركيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا، وناب عن وزير الخارجية الأمريكي نائبه أنطوني بلينكين.
وكانت فيينا استضافت، الجمعة الماضي، اجتماعاً رباعياً هو الأول من نوعه حول سوريا، ضم وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا، وذلك بهدف إيجاد حل للنزاع المسلح المستمر في سوريا منذ مارس 2011 الذي أوقع حتى اليوم أكثر من ربع مليون قتيل.
ولكن الاجتماع فشل بالوصول لأي نتيجة بسبب تمسك روسيا ببشار الأسد الذي يطالب شعبه بتنحيه عن السلطة وتدعم الرياض وأنقرة ودول عديدة هذه المطالب الشعبية.
وجرى خلال الأسبوع اتصالات دبلوماسية مكثفة إذ اتصل الملك سلمان بالرئيس بوتين، في حين تلقى العاهل السعودي اتصالا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كما أجرى لافروف اتصالات هاتفية مع وزير خارجية مصر وإيران والإمارات بهدف إجراء المزيد من المشاورات التي ستجري غدا وسط تشاؤم المراقبين بإمكانية حدوث اختراق خاصة بعد انضمام محتمل لإيران لهذه المحادثات.