أفاد عدد من الطلاب في جامعة عدن في جنوب اليمن الاثنين أن إسلاميين "متشددين" هددوا باللجوء إلى القوة في حال لم يمنع الاختلاط في هذه الجامعة، فيما لقي مقاتلان مواليان للحكومة مصرعهما في عاصمة جنوب اليمن في تفجير انتحاري.
وأفاد الطلاب أن مسلحين قاموا بتوزيع مناشير بهذا الصدد في ثلاث كليات على الأقل من جامعة عدن، كما وزعوها في شوارع المدينة وهم يطالبون بحظر الاختلاط والموسيقى وبقيام الطلاب بأداء الصلوات داخل حرم الجامعة.
وتضمنت هذه المناشير إنذارا بضرورة تحقيق هذه المطالب قبل الخميس وإلا فإنهم سيقومون بغلقاء قنابل مولوتوف داخل الجامعة أو مهاجمتها بسيارات مفخخة.
وقال مسؤول في إدارة جامعة عدن لوكالة فرانس برس "لقد رفض الطلاب الخضوع لهذه التهديدات ورفضوا حظر الاختلاط".
وأضاف هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "لا يمكننا القبول بهذه المطالب من قبل قوى ظلامية".
ولم يتم التأكد من صحة المناشير خصوصا أنها حملت إشارة إلى "الدولة الاسلامية-ولاية عدن" (داعش) إضافة إلى شعار تنظيم القاعدة الأسود مع الشهادتين.
وكان تنظيم داعش تبنى الاعتداءات الدامية التي استهدفت في (6|10) المقر المؤقت للحكومة في أحد فنادق عدن وأدى إلى استشهاد 4 إماراتيين ضمن قواتنا في اليمن إلى جانب نحو 14 آخرين.
ويجوب أنصار للقاعدة شوارع عدن التي تنتشر فيها مجموعات مسلحة بشكل عشوائي منذ استعادتها القوات الموالية للحكومة من الحوثيين في يوليو الماضي.
وأفاد مصدر أمني في عدن أن رجلا فجر حزاما ناسفا كان يرتديه أمام حاجز تفتيش في وسط عدن ما أدى إلى مصرع مقاتلين مواليين للحكومة وإصابة ثالث.
وأضاف المصدر نفسه أن التفجير استهدف حاجزا للمقاومة الشعبية وهي ائتلاف يضم عسكريين سابقين ومقاتلين من العشائر السنية وانفصاليين جنوبيين يقاتلون ضد المتمردين الحوثيين.
ويصر مسؤولو الأمن في عدن على نفي وجود جماعات للقاعدة أو متشددين في المدينة رغم أن وكالة أسوشيتد برس أكدت في تقرير لها أن مسلحي تنظيم القاعدة يطالبون المشاركة في حكم عدن بذريعة مشاركتهم في تحريرها.
وتتواجد قوات إماراتية تقدر بالمئات في عدن وخاصة بعد وصول قوة متخصصة في مكافحة الإرهاب وفق ما أكت مجلة "السياسة" الكويتية. وأخذت الدولة على عاتقها إعداد خطة أمنية لمواجهة التدهور الأمني المتفاقم في المدينة.