في خطوة تعتبر خرقا للإجماع الخليجي والعربي وضربا للإجماع الشعبي العربي والإسلامي تم الإعلان عن قيام وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي قبل قليل بزيارة إلى دمشق والاجتماع برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتأتي زيارة المسؤول العماني كأول زيارة لمسوؤل عربي وخليجي كبير منذ اندلاع الثورة السورية التي واجهها النظام بالقمع والتنكيل مسببا بمقتل نحو 350 ألف سوري غالبيتهم من المدنيين والنساء والأطفال وباستخدام أسلحة محرمة دوليا وفتاكة وتشريد نحو 10 ملايين سوري في أرجاء دول العالم.
كما تأتي الزيارة في أعقاب زيارة بشار الأسد السرية إلى موسكو الأسبوع الماضي والتي تم الإعلان عنها بعد إجرائها وعودة الأسد إلى دمشق واتخاذ الطائرة التي نقلته إلى ورسيا خطوطا ملاحية سرية أيضا.
وكانت سلطنة عمان استقبلت وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم في أغسطس الماضي للاجتماع بوزير الخارجية "بن علوي" مطالبا مسقط القيام بوساطة دولية بين نظام الأسد والمجتمع الدولي على غرار وساطة مسقط في الملف النووي الإيراني التي أثمرت توقيع الاتفاق النووي ما عرض أمن واستقرار المنطقة للخطر وفق ما يرى محللون سياسيون.
كما زار مسقط مدير مخابرات نظام الأسد علي مملوك في سياق الدور الجديد للسلطنة والذي بدأت تبتعد فيه كثيرا عن الإجماع الخليجي والمصالح المشتركة بين دول مجلس التعاون.
وبعد زيارة بن علوي لدمشق، فإن مراقبين لا يستعبدون أن يقوم مسؤولون عربا آخرون بمثل هذه الزيارة خاصة أن صحيفة مقربة من حزب الله اللبناني كشفت أن قمة مرتقبة بين عبدالفتاح السيسي وبشار الأسد سوف تعقد قريبا.
وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام إن "بن علوي" ناقش مع الأسد جهود الحل الدبلوماسية في سوريا.