دعا وزير الخارجية القطري خالد العطية، إلى سرعة اتخاذ خطوات عملية لفرض حل عادل للقضية الفلسطينية بموجب قرارات الأمم المتحدة وتحريك حالة الجمود التي تسود عملية السلام.
وقال العطية في بيانه أمام اجتماع المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، الخميس(22|10)، حول "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين": إن "هذا الجيل من الشباب الفلسطيني المنتفض الآن، والذي يتعرض للإعدامات الميدانية، ولد دون أن يرى في الأفق حلاً عادلاً لقضيته".
وتابع: "نحن ندعو إلى حل عادل ودائم على أساس الانسحاب إلى حدود عام 1967، وحل الدولتين، وذلك قبل فوات الأوان. والمؤشرات على الأرض تنذر بأن الزمن قد يتجاوز هذا الحل".
وذكر أن الشعب الفلسطيني تُرك أسيراً لموازين القوى بين المحتل والواقع تحت الاحتلال، "وهكذا فقدت المفاوضاتُ قيمتَها لأنها تجري بلا أسس متفق عليها وبلا هدف، وهكذا أيضاً أصبح عادياً أن تضمَّ إسرائيل أراضٍ احتلتها بالقوة في القدس والجولان، وتفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة طوال سنوات، وتشن الحروب ضد كل من يجرؤ على مقاومتها".
وأضاف بهذا الصدد، أن مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث الوضع المتفجر الناجم عن التصعيد الخطير لسلطات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، "ولعل أي متابع للوضع هناك يدرك أن ما يجري كان متوقعاً نتيجة للبيئة التي يستمر في خلقها الاحتلال، والاستيطان غير القانوني، وقمع الشعب الفلسطيني والتمييز ضده، وانتهاك حرياته وحقوقه الأساسية وحرمانه من موارده الطبيعية وتضييق الخناق على اقتصاده".
وبين أنه "في الوقت ذاته أصبح الفلسطينيون عُرضة لتزايد وتيرة الجرائم التي يرتكبها المتطرفون الإسرائيليون ضدهم ومقدساتهم دون مساءلة".
وبدأت المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1991 ولا تزال جارية دون أي نتائج حقيقية وقد تخلل هذه الفترة اتفاق أوسلو عام 1993 على أن يتم الانتهاء من المفاوضات في غضون 5 سنوات بإعلان دولة فلسطينية مستقلة بحلول عام 1999 ولكن التنكر الإسرائيلي قاد إلى اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 وسط فشل جميع مشاريع التسوية منذ ذلك التاريخ وحتى الآن في حين استطاعت المقاومة طرد إسرائيل من غزة وتحرير مئات الأسرى وإعادة الاهتمام العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية وفق ما يرى أنصار المقاومة.