أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات "حازمة ومحددة" أن الأعمال الروسية في سوريا "تذكي الحرب هناك"، وإن الصراع لن ينتهي إلا بخروج رئيس النظام بشار الأسد دون شروط.
وتأتي هذه التصريحات الرسمية التي تعلن فيها الرياض موقفها من هذا التدخل بصورة علنية لأول مرة منذ الغارات الروسية الشهر الماضي على سوريا، عشية "اجتماع فيينا" الجمعة بين وزراء خارجية والولايات المتحدة والسعودية وتركيا.
وأضاف الجبير قبيل الاجتماع للصحفيين في فيينا أنه يعتقد أن "التدخل الروسي في سوريا خطير جداً لأنه يؤجج الصراع"، مضيفاً أن الجانب السعودي قال هذا للروس بوضوح.
وتابع أن "المملكة تعتقد أن التدخل الروسي سينظر إليه على أن روسيا تقحم نفسها في صراع طائفي في الشرق الأوسط. وعبر عن مخاوفه من أن يلهب ذلك المشاعر في العالم الإسلامي ويزيد من تدفق المقاتلين على سوريا".
وبين في تصريحات لـ"العربية الحدث"، أن "القضاء على تنظيم "داعش" يتطلب إبعاد الرئيس السوري عن السلطة. الأســد هــو المغناطيــس الذي يجذب المقاتليـن الأجانب من جميــع أنحاء العالم ليقاتلوا في صف داعش".
وحين سئل الجبير هل يمكن أن يلعب الأسد دوراً في أي حكومة مؤقتة قال: إن "دوره سيكون الخروج من سوريا"، مشيراً إلى أن أفضل سيناريو يمكن أن يحدث هو الاستيقاظ صباحاً وبشار الأسد غير موجود في سوريا.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن إيران ومصر والأردن وقطر والإمارات يجب أن تشارك في أي محادثات خاصة بحل الأزمة في سوريا، مبيناً أن "موسكو لا ترى حلاً لا تشارك فيه إيران".
ولم تتلق إيران –الحليف الآخر المقرب من النظام في دمشق– دعوة للمشاركة في مشاورات "الرباعية" (روسيا وأمريكا والسعودية وتركيا) التي تجرى في فيينا سعياً للحل السياسي في سوريا.
من جانبه انتقد وزير الخارجية القطري خالد العطية عجز المجتمع الدولي عن حماية الشعب السوري، وطالب بكلمة له في اجتماعات مجلس الأمن أمس بحل سياسي يحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
ودعا العطية لتطبيق بيان جنيف 1، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة.
وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات وزارة الدفاع الروسية أن نحو 80% من الأهداف الروسية المعلنة في سوريا كانت في مناطق لا يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، مما يقوض مزاعم موسكو أن هدفها هو القضاء على الجماعة المتشددة.