أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

في الإعلام: كلنا متورطون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-10-2015


الأخبار التي تتوالى علينا أصبحت من الكثرة والزخم، بحيث لم يعد الوقت كافياً لمتابعتها أو ملاحقتها، سواء كنت إنساناً عادياً كأي رجل شارع بسيط أو إعلامياً محترفاً أو حتى طالب مدرسة، فالكل أصبح متورطاً في معرفة ومتابعة ما يجري، ربما ليس حباً في الأخبار بحد ذاتها، ولكن من حيث انعكاساتها وتأثيراتها على الجميع، وأيضاً لأن وسائل ومواقع التواصل الجديدة قد حولت الجميع إلى صحفيين وصناع أحداث ومتورطين فيها بشكل أو بآخر شاءوا أم أبوا، إن ذلك التلميذ الذي يصور مقطعاً من حدث يحصل في فصل دراسي يقع في قرية نائية ثم يرفعه على «فيسبوك» أو «تويتر» ويجعله حديث المجتمع، يصنع حدثاً، ويؤثر في توجيه الرأي العام، وفي اتخاذ قرارات على مستوى عالٍ جداً، هذا ليس تأييداً لما يفعله الطلاب، ولا تفاخراً بسلوك مرفوض في الحقيقة، ولكنه مجرد تدليل على مدى تورطنا في الأخبار وصناعتها، ومدى سهولة توجيهها والتلاعب بأفكارنا ومشاعرنا عن طريقها!

هناك قنوات تلفزيونية محترفة، وتمتلك طاقماً إعلامياً من أفضل الكفاءات المهنية في العالم العربي وأوروبا والوطن العربي، وعلى الرغم من حرفيتها العالية، إلا أنها بدل أن تنقل الخبر، فإنها تشارك في صناعته، وتتدخل في سيره لتحرفه عن وجهته الحقيقية لأجل قناعات وأيدلوجيات خاصة، خدمة لمصالح مالكي القنوات أو مديريها، ذلك ليس إعلاماً موضوعياً، إنه إعلام موجه وغير مهني، وعادة ما ينظر إليه بقلة ثقة وقلة صدقية، والسؤال: هل لا يزال الإعلام في العالم يحافظ على شروط المهنية والمصداقية والحيادية في تعاطيه مع الخبر وفق الشروط التي يتعلمها طلاب علم الصحافة في كليات الإعلام؟ طبعاً هناك من لا يزال يعطي أهمية كبيرة للحفاظ على صدقيته أمام الرأي العام على الأقل إنْ لم يكن اعترافاً وتحفيزاً للاحترافية، فللحفاظ على صورة القناة أو الصحيفة، وعلى نسبة المشاهدة والمتابعة والتوزيع، وبالتالي تدفق الإعلانات، فحتى الجانب التجاري البحت في الإعلام يقتضي توافر الصدقية أيضاً!

لنتذكر تلك المصورة المجرية (بيترا لازلو) التي اشتهرت سلبياً في معظم العالم لركلها مهاجراً سورياً وهو يفر من الشرطة عند الحدود مع صربيا، فتعثر وسقط وهو يحتضن ابنه، ما يعني أنها فوتت عليه النجاة بنفسه وطفله الصغير، وقد تبين فيما بعد أنها ركلت طفلاً سورياً بالطريقة نفسها أيضاً، الأمر الذي أدى إلى طردها من عملها في المحطة لهذا السبب، فلقد تجاوزت عملها من حيث نقل الحدث وتصويره، إلى التدخل فيه وصناعة خبر آخر، وفق قناعات شخصية، وهنا يصبح التورط في صناعة الخبر عملياً أمراً لا أخلاقياً تماماً!

في الإعلام الحديث والتقليدي اليوم الكل متورط للأسف بشكل أو بآخر ما يجعله اللاعب رقم واحد في حياة الناس وصناعة التاريخ ربما!