انطلق في العاصمة الإيرانية طهران، السبت، اجتماع إقليمي أمني، تابع لمؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، بمشاركة وفود تمثّل 60 بلداً، في حين قاطعت دول الخليج الاجتماع؛ احتجاجاً على تدخلات إيران في شؤون دول الإقليم.
الاجتماع يُعقد بناءً على دعوة إيرانية وجّهها "مركز الدراسات السياسية" التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، بالتعاون مع مؤتمر ميونيخ للأمن الدولي، حيث وُجِّهت الدعوات بشكل مشترك بين الجانبين، وتولّت لجنة تنسيق تابعة لمؤتمر ميونيخ، توجيه الدعوات بالتعاون مع السفارة الألمانية في طهران، والتنسيق مع البعثات الدبلوماسية في العاصمة الإيرانية.
ونقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر دبلوماسية، أن "دول مجلس التعاون الخليجي قررت مقاطعة المؤتمر، بسبب الموقف الإيراني من الأزمتين اليمنية والسورية"، وفي المقابل، باتت مشاركة وزراء خارجية باكستان وتركيا وألمانيا والعراق ولبنان وطاجيكستان وأفغانستان، ووكيل وزارة الخارجية الهندية شبه مؤكدة"، وسيُعقد الاجتماع يوماً واحداً، كما يحدث في ميونيخ، وسيناقش مستقبل الأمن في المنطقة، والأزمتين السورية والعراقية، وآليات مكافحة الإرهاب.
حميد أبو طالبي، مساعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال: إن "الاجتماع سيتطرّق إلى الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، وتأثيره الإقليمي، ودور إيران في المنطقة"، ولم يتّضح هل سيلقي روحاني كلمة خلال الاجتماع، علماً أن وزراء خارجية ألمانيا وإيران والعراق ولبنان وتركيا وباكستان وطاجيكستان وأفغانستان، سيتحدثون أثناء اللقاء".
مصادر في الخارجية الإيرانية أشارت إلى أن "الاجتماع هدفه تعزيز الأمن الدولي، من خلال مناقشة الأمن والاستقرار في المنطقة، إذ إن منظومة الأمن الدولي ترتبط في شكل وثيق بالأمن والاستقرار في المنطقة، وستُحال قرارات اجتماع طهران، على مؤتمر ميونيخ".
وتشهد العلاقات الخليجية الإيرانية مزيدا من التأزم والتوتر خاصة في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب حيث تتحسب الدول الخليجية من زيادة التدخل الإيراني في شؤون الدول الخليجية تحديدا والدول العربية بصورة عامة.