أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

على حافة الموت إلا قليلاً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-10-2015


في فيلم(ذا ايدج) the Edge أو الحافة، الذي لعب بطولته الممثل أنتوني هوبكنز صاحب الروائع والجوائز والأداء المرعب، عاش رجلان على حافة الموت إلا قليلا، تحطمت مروحيتاهما ليجدا نفسيهما في متاهات وغابات وأودية يخرجان من سراب ليسقطا في تيه، فمن البرد إلى الثلوج ومن الضياع إلى أنياب دب مفترس يشتم رائحة الدم من بعد أميال ليسبقهما إلى موتهما أو إلى حياته، رفيقهما الثالث شاب صغير أسود قضى حتفه مقطعا إربا إربا بين أنياب الدب، أما هما فظلا يركضان طيلة الفيلم بحثا عن نجاة، وابتعادا عن حافة الموت المخيفة، ظل الشاب مرتجفا خائفا ومتوترا وشديد الانفعال أغلب الوقت، بينما كان البليونير العجوز هادئا وقافزا على المواقف برشاقة عجيبة منحته إياها تجاربه الكثيرة وسنوات عمره وطبيعة شخصيته، أنقذ الشاب من موت محقق أكثر من مرة، عالجه ووفر له الطعام والنار عندما هطلت ثلوج الشتاء، وجدف به وقاده في طرقات وعرة، وبسلسلة ساعته الذهبية اصطاد له أسماكا من النهر المتجمد، وبشجاعة لا نظير لها قتل الدب.

كان رجلا حقيقيا وكان إنسانا يعرف كيف يتشارك مع صديقه الأوقات الصعبة ! وهما على حافة الموت إلا قليلا اكتشف كلاهما الحقيقة القاتلة والتي ستودي بحياة واحد منهما، فالشاب على علاقة بزوجة البليونير العجوز، وهو يكرهه ويحقد عليه بسبب ثرائه والطائرة التي يمتلكها والتي لأجلها تزوجته تلك الشابة التي يحبها، عثر العجوز في جيب الشاب على رسالة موجهة له من زوجته، دارت الدنيا به لكنه ظل متماسكا، الشاب حدس للأمر فقرر مباشرة أمرا، حشا بندقية صيد عثرا عليها في كوخ مهجور واقتاد العجوز إلى مكان وطلب منه أن يستدير ليقتله، كأنه خشي أن يجهز عليه ناظرا إلى عينيه ومتذكرا أنه انقذه من الموت بينما هو مجرد خائن حقير يخونه مع زوجته، ظل العجوز ثابتا والشاب يتقهقر إلى الوراء مرددا «لا تأمن خيانة أحد»حتى سقط في حفرة فوق خشبة اخترقت ساقه، قال العجوز: لا تأمن خيانة الموت أيضا ! في النهاية وبعد أهوال كثيرة جاءت مروحية لتحمل العجوز بعد أن مات الشاب متأثرا بحمى الجرح العميق، استقبلته الصحافة ووسائل الإعلام وزوجته الشابة، حين احتضنته رأى سؤالا حادا في عينيها يلوح كنصل، أجابها بوضع ساعة الشاب في يدها فهمت وابتلعت النصل مغمضة العينين، أما حين سأله الصحفيون كيف مات اصدقاؤه الذين كانوا معه، فأجابهم: الحياة تجارب وبعضها يأتيك في غير وقته، أصدقائي ماتوا وهم يحاولون إنقاذ حياتي.

هذا هو المعنى العملي للرجولة الحقة.

في أحد مشاهد الفيلم سأل الشاب الرجل العجوز: لماذا تنقذني وتعتني برجل خائن مثلي، فقال: لأنني لم يكن لدي أصدقاء في يوم من الأيام.

كان يحاول أن لا يدس سكينا أخرى في جرح الشاب..

هذا هو المعنى العملي للتعالي فوق الجرح !