تقدم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالتهنئة للمدافع عن حقوق الإنسان الناشط الإماراتي أحمد منصور وذلك بفوزه بالجائزة الحقوقية الدولية المرموقة "مارتن إينالز" وذلك على جهوده في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال مكتب الأمم المتحدة،" نحن فخورون بك وندرك دائما من أنت". و أعلنت هيئة التحكيم للجائزة (6|10) عن فوز "منصور" بالجائزة بعد تنافسه مع ناشطين حقوقيين اثنين آخرين بارزين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم.
وحظي فوز "منصور" بالجائزة الدولية باهتمام الصحف العالمية بتهنئة "منصور" من جهة وإعادة تسليط الأضواء على الانتهاكات الحقوقية في الإمارات من جهة أخرى.
فقد عنونت صحيفة "لوتن" الفرنسية تقريرها حول فوز "منصور": "دولة الإمارات العربية المتحدة.. الجنة السياحية أصبحت جحيما للمعارضين".
وعنونت صحيفة "لوكوريي" الألمانية تقريرها، "جائزة مارتن إينالز يكرم الشجعان". أما صحيفة "تايغز إنتزايغر"، فقد عنونت تغطيتها لفوز منصور، "تكريم ناشط في مجال حقوق الإنسان من الإمارات".
"ناشط من دولة الإمارات العربية المتحدة يتلقى "جائزة نوبل لحقوق الإنسان"، هكذا عنونت "البليك" تقريرها.
أما أحرار الإمارات فقد تقاطروا بالتهنئة للناشط "منصور" معتبرين فوزه تكريما للقضة الحقوقية الإماراتية وتكريما للناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعتقلين في جهاز أمن الدولة على خلفية نشاطهم الحقوقي. واعتبر الناشطون الإماراتيون أن فوز "منصور" بالجائزة إدانة لجهاز الأمن الذي منعه من السفر إلى جنيف لحفل التكريم واستلام جائزته فناب عنه الناشط الحقوقي المستشار محمد بن صقر الزعابي أحد الناشطين الحقوقيين الإماراتيين البارزين والذي سبق أن كان المتحدث الرئيسي في مؤتمر منظمة العفو الدولية في أبريل الماضي للحديث عن الانتهاكات الحقوقية في الدولة وعن قضية اعتقال الدكتور محمد الركن الذي يقضي حكما بالسجن 10 سنوات لمواقفه الحقوقية.
وكانت هيئة التحكيم الخاصة بجائزة "مارتن إينالز" طالبت مؤخرا في بيان مشترك دولة الإمارات على رفع حظر السفر المفروض على "منصور" كونه أحد المرشحين النهائيين لنيل الجائزة للعام 2015.
و وصف بيان هيئة تحكيم الجائزة الناشط الإماراتي، قائلا،" يحظى أحمد منصور باحترام واسع كأحد الاصوات التي تقدم تقييما ذا مصداقية ومستقل عن تطورات حقوق الإنسان في الإمارات، فهو يعبر عن قلقه باستمرار إزاء الإعتقال التعسفي أو التعذيب أو المعاملة المهينة في البلد، بالإضافة إلى القصور في احترام المعايير الدولية للمحاكمة العادلة".
وتابع البيان في تعداد مناقب الحقوقي الإماراتي والذي استحق بموجبها هذا التكريم الدولي، قائلا، "كما أنه أثار الإنتباه إلى العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الإنتهاكات التي تطال العمال المهاجرين".