قالت مصادر عسكرية، إن قوات الحكومة اليمنية تحاصر متمردين حوثيين يتحصنون في منطقة جبلية قرب مضيق باب المندب الذي استعادته الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر أن "23 من المتمردين قتلوا واعتقل 40 في معارك عنيفة اندلعت الأحد عندما رصدت القوات الموالية للحكومة مقاومة في جبل النصر الذي يطل على بلدة باب المندب".
وقال شهود: إن "التحالف العربي بقيادة الرياض، الذي ساهم إلى حد كبير في استعادة السيطرة على مضيق باب المندب والبلدات المجاورة، أرسل تعزيزات تضم عشر آليات لدعم القوات الحكومية في عمليات التمشيط".
وكانت القوات الموالية للرئيس هادي قد أعلنت الجمعة السيطرة على هذا المضيق الاستراتيجي على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، حيث يعبر كثير من حركة النقل البحري في العالم. وكان بأيدي المتمردين منذ مارس ، فيما تفقد رئيس الوزراء خالد بحاح المنطقة السبت محذراً الحوثيين من أن "مغامرتهم" قاربت النهاية.
وتأتي استعادة باب المندب بعد السيطرة على المحافظات الجنوبية الخمس في الصيف، بما فيها عدن التي أعلنت "العاصمة المؤقتة" لليمن.
لكن انعدام الأمن مستمر في مشارف المناطق التي تمت استعادتها، كما هي الحال في محافظة لحج حيث قتل ستة جنود من القوات الحكومية الاثنين في منطقة البراحة على حدود محافظة تعز التي يسيطر عليها جزئياً المتمردون، وفقاً لمصدر عسكري.
وأوضح المصدر نفسه أن ثلاثة جنود قتلوا في اشتباك مع المتمردين وثلاثة آخرين بينهم ضابط برتبة عقيد قتلوا في انفجار لغم بسيارتهم في البراحة.
وفي محافظة مأرب، قالت مصادر عسكرية وقبلية لوكالة "الأنباء الفرنسية": إن القوات الحكومية والتحالف العربي أحرزا "تقدماً باتجاه بلدة صرواح التي سيفتح سقوطها الطريق إلى صنعاء".