قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية: إن الحرب الدموية المشتعلة في سوريا أصبحت أكثر تعقيدا بعد بدء الطيران الحربي الروسي في قصف مواقع للمعارضة السورية دعما لحكومة بشار الأسد.
وأشارت إلى أن الانتفاضة التي بدأت سلمية في سوريا عام 2011م ضد بشار الأسد أصبحت حرب استنزاف متعددة الأطراف تتغير فيها التحالفات باستمرار، فضلا عن أن القوى الأجنبية المشتركة فيها لديها أهداف مختلفة وفي بعض الأحيان متضاربة.
وأضافت أن الحرب تسببت في مقتل نحو ربع مليون سوري وتشريد الملايين من منازلهم وخارج بلدهم وساهمت في صعود تنظيم "داعش".
وذكرت أن هناك 8 دول تلعب دورا رئيسيا في الحرب السورية وهي (الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا).
وأشارت إلى أن السعودية أصيبت بالإحباط من أن الولايات المتحدة لم تستخدم القوة بشكل أكبر ضد بشار الأسد ، مضيفة أن السعودية ودول عربية سنية أخرى يمولون عددا من المجموعات المسلحة الثورية التي تقاتل الحكومة السورية التي يعتبرونها وكيلا لإيران الشيعية.
وتحدثت عن أن السعودية وحلفائها الإقليميين شاركوا بطائرات حربية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش".
وذكرت أن قطر قدمت تمويلا ومساعدات عسكرية لعدد من المجموعات المسلحة في سوريا لكنها في خلاف مع السعودية بشأن المجموعات التي عليها أن تدعمها.
وبعد التدخل الروسي وتأييد نظام السيسي له ومواقف إعلامية إماراتية لا ترى في هذا التدخل أي تحديات على الأمن الإقليمي وعلاقات أبوظبي المتميزة مع السيسي يلاحظ أن هناك تصميم مصري إماراتي للدخول على الساحة السورية بما يخالف الإجماع العربي والدولي من نظام الأسد وبما يوفر غطاء لما بات يوصف بالغزو والاحتلال الروسي لسوريا وإعادة تأهيل نظام الأسد.