كشف نيكولاس هوبتون، السفير البريطاني لدى الدوحة، عن مفاوضات قطرية بريطانية حول حصول قطر على صفقة طائرات "تايفون"، ضمن تطوير المنظومة الدفاعية لدول الخليج، أسوة بما فعلته دول خليجية أخرى.
وأعرب هوبتون، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في الدوحة، الأحد(4|10)، عن شعوره بالفخر لما وصلت إليه العلاقات الثنائية، قائلاً: "إن هذه العلاقات المتنامية شهدت خلال الفترة القليلة الماضية، العديد من الفعاليات الثقافية والتجارية، حيث زادت الواردات البريطانية إلى قطر بنسبة 74% العام الماضي وتطورت المبادلات التجارية".
ووصف هوبتون العلاقات القطرية - البريطانية بأنها "قوية وعميقة الجذور"، على كافة الأصعدة، وقائمة على أساس الثقة والاحترام المتبادل بين الجانبين، مؤكداً أن "هذه هي القاعدة التي نشهد على أساسها مزيداً من تنامي قوة العلاقات على كافة الصعد والمجالات، منوهاً هنا بقوة الشراكة الاستراتيجية اقتصادياً وتجارياً بين البلدين الصديقين، والتي تسير وفقاً لمصالح شعبي البلدين".
وطائرة التايفون الحربية تتميز بكونها متعددة المهام، ذات محركين، وبقدرة عالية على المناورة، وصممت المقاتلة بتكوين جناح دلتا ليعطيها مزيجاً من خفة الحركة، وقدرات تخفٍّ، وزودت بأنظمة طيران متقدمة، وتصنف على أنها واحدة من أفضل المقاتلات المتوفرة في الخدمة اليوم.
تم إنتاج طائرة يوروفايتر تايفون على ثلاث مراحل أو شرائح، ومع كل شريحة جديدة كانت هناك زيادة تدريجية في قدرات الطائرة المقاتلة، في الخدمة مع سلاح الجو الملكي، وسلاح الجو الألماني (لوفتڤافه)، والقوة الجوية الإيطالية، والقوات الجوية الإسبانية والقوات الجوية الملكية السعودية، وسلاح الجو النمساوي.
وكانت المملكة العربية السعودية قد وقعت عقداً في عام 2007، لشراء 72 طائرة، بقيمة 6.400 مليار يورو، كما أن سلطنة عمان طلبت 12 طائرة في العام 2009.
وتتسابق دول الخليج على شراء عشرات المقاتلات الفرنسية والأمريكية والبريطانية وتعقد صفقات سلاح أوروبية مختلفة بعشرات مليارات الدولارات سنويا وذلك لموازنة التفوق الإيراني الاستراتيجي من جهة، وللقتال مباشرة من جهة أخرى كما يجري في اليمن حاليا حيث تقود الرياض تحالفا عربيا وخليجيا للقضاء على التمرد الحوثي.
كما أن هناك دوافع أخرى لعقد صفقات السلاح لدول خليجية وذلك بتمويل صفقات سلاح ضخمة للجيش المصري كما يتهم ناشطون وتقاير خليجية صادرة عن مراكز بحثية مثل مركز الخليج لدراسات التنمية دولة الإمارات بتمويل صفقات سلاح روسية وفرنسية لنظام السيسي لحرب محتملة في ليبيا وغيرها من الساحات العربية الأخرى.