ندد نائب إيراني من المحافظين المتشددين الثلاثاء بمصافحة جرت مصادفة في نيويورك بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحسب وسائل اعلام إيرانية.
وصرح النائب "منصور حقيقت بور" لوكالة الأنباء الإيرانية تسنيم "إن مصافحة العدو مخالفة لمبادىء الثورة الإسلامية" على حد قوله.
واضاف أن النواب سيجرون "تحقيقا لمعرفة الحقيقة" معربا عن "أمله بألا تتأكد" هذه المصافحة لأنه إن تأكدت فإن البرلمانيين "لن يبقوا مكتوفي الأيدي بل سيتحركون" على حد تعبيره.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن "مصدر مطلع مقرب من الوفد الإيراني في نيويورك" إن المصافحة جرت بعد خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال هذا المصدر إن ظريف "كان يغادر بهو الأمم المتحدة عندما وجد نفسه صدفة أمام الرئيس أوباما وجون كيري وزير الخارجية الأميركي اللذين كانا ذاهبين إلى الجمعية العامة، فتبادلوا التحية وتصافحوا لوقت وجيز".
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية في طهران ضمنا المصافحة موضحة أنها جرت "عن طريق الصدفة تماما" و"لم تكن مخططة".
كما أكد مسؤول اميركي كبير في نيويورك إن أوباما وظريف التقيا صدفة وتصافحا أثناء غداء نظمه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. وأوضح أن حديثهما المقتضب دام اقل من دقيقة.
وقد قطعت إيران والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية في 1980 على إثر قيام طلاب إسلاميين باحتجاز دبلوماسيين في سفارة الولايات المتحدة بطهران رهائن بعد بضعة أشهر من الثورة الاسلامية في 1979.
لكن العلاقات بين البلدين تحسنت منذ إبرام الاتفاق النووي في (14|7) بين إيران والدول الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة.
ومؤخرا قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أن العداء انخفض بين طهران وواشطن ولكن العلاقات لا تزال بحاجة لمزيد من بناء الثقة مؤكدا أن "الموت لأمريكا" ليس أكثر من شعار. أما أوباما فقد قال في خطابه الاثنين في الأمم المتحدة (28|9) إن شعار الموت لأمريكا الذي يرفعه الإيرانيون لن يحقق لهم الوظائف، على حد تعبيره.