اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقيادة "مؤامرة حقيقية" لخنق قطاع غزة، عبر التنسيق مع مصر بشأن إجراءاتها الأمنية على الحدود الفلسطينية المصرية.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان، إن "عباس يقود مؤامرة حقيقية لخنق غزة والتآمر عليها".
واعتبر أبو زهري التصريحات المصرية، حول التنسيق مع السلطة بشأن إغراق الأنفاق أسفل الحدود المصرية الفلسطينية بمياه البحر، دليلا قاطعا على هذه المؤامرة التي يقودها عباس لخنق غزة.
ودعا أبو زهري إلى موقف وطني ضد مواقف الرئيس الفلسطيني التي قال إنها جلبت الكوارث لغزة.
ومنذ الحسم العسكري في قطاع غزة عام 2006 ويتبع محمود عباس سياسة عقابية ضد قطاع غزة الذي لم يزره منذ ذلك التاريخ بعد أن طردت قوات تابعة لحكومة حماس قوات محمد دحلان التي ناكفت الحكومة ووضعت أمامها العراقيل وفق اتهامات حماس لحركة فتح ولعباس. وكان مصر جزءا من العقاب الجماعي على قطاع غزة الذي اشتد بعد الانقلاب العسكري وهدم نام السيسي للأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتخفيف الحصار الإسرائيلي بتهريب الغذاء والدواء مع رفض مصر لفتح معبر رفح الوحيد بين غزة والعالم بطلب من عباس وفق اعترافات له ووفق ما تطالب به الحكومة المصرية بعودة قوات السلطة إلى المعبر رغم أن القاهرة ليست طرفا في اتفاقية المعابر التي وقعها محمد دحلان مع الاحتلال وكبل فيها غزة كرهينة بيد إسرائيل.
ومؤخرا قام نظام السيسي بإغراق الحدود مع غزة بمياه البحر المالحة ما أدى إلى ردم ما تبقى من الأنفاق وتضرر المياه الجوفية وأساسات المنازل نظرا لطبيعة تربة غزة الرملية. وكان السيسي قد برر إغراق الحدود بحفظ الأمن القومي وأن ذلك تم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية في رام الله متجاهلا حركة حماس التي تسيطر على غزة بواقع الحال في هذه الترتيبات في حين يريد منها تحمل مسؤولية أمن الحدود مع مصر.