قال مصدر في "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن معارك غير مسبوقة تدور في محافظة مأرب شرقي البلاد، منذ صباح أمس الأحد (13|9)، بين الجيش اليمني الوطني مسنودا بقوات من التحالف العربي من جهة، وبين المسلحين "الحوثيين" وقوات موالية للمخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.
وأضاف المصدر، أن "قوات من التحالف العربي، شاركت اليوم للمرة الأولى في المعركة البرية بمأرب، لمساندة الجيش الوطني، الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي، ومقاتلي "المقاومة" في عملية دحر "الحوثيين" من المحافظة الغنية بالنفط".
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن "المقاومة" و"الجيش الوطني" استطاعوا إحراز تقدم ملموس في عدد من جبهات القتال بالمحافظة، فيما يعمل المسلحون "الحوثيون" على صد الهجوم حتى الساعة السابعة مساء.
وأشار المصدر في "المقاومة" إلى أن معركة اليوم في مأرب، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، وتم تبادل القصف المدفعي بين الطرفين، فيما ساندت مروحيات "الأباتشي" التابعة للتحالف القوات البرية بقصف مواقع قوات "الحوثي" و"صالح".
ولم يُعرف على الفور، الحصيلة النهائية للخسائر البشرية في معركة مأرب اليوم، لكنّ مصدرا عسكريا مواليا لهادي، قال، إن "جنديين يمنيين قتلا في المواجهات، فيما لم يتسنّ التأكد من استشهاد أحد أفراد قواتنا المسلحة بعد رغم ورود معلومات تفيد بالخبر."
وذكر المصدر ، أن عشرات القتلى من "الحوثيين"، سقطوا اليوم جراء المعارك والغارات المركزة، التي نفذتها مقاتلات التحالف غربي مأرب، وأن جثثهم مازالت ملقاة في الجبال، على حد قوله.
وفي سياق متصل، أعلن "الحوثيون" عبر قناة "المسيرة" التابعة لهم، مقتل ضابط قطري الجنسية في معارك اليوم بمأرب، ولم يتسن لـ"الأناضول" التأكد من صحة المعلومة من مصادر مستقلة، كما لم تقدم القناة أي دليل على ما ذكرت أو توضح معلومات عن الضابط القتيل.
ويتمركز "الحوثيون"، وقوات صالح، في مديرية "صرواح" بالكامل، ويحكمون سيطرتهم على عدد من التلال المرتفعة غربي وشرق مدينة مأرب مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وذكرت قناة "المسيرة" الموالية للحوثيين، أن الجيش الموالي لهم صد اليوم زحفا لقوات هادي على جبهة "صرواح" وأنبوب النفط فيها، في عملية أسفرت عن تدمير 21 آلية عسكرية تابعة لقوات هادي.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته أي من المصادر من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من قيادة التحالف حول الموضوع.