ناشطون خليجيون وكويتيون ينتقدون موقف الكويت من الحرب في اليمن
الملك سلمان (يمين) وأمير الكويت
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
10-09-2015
تتعرض دولة الكويت إلى حملة انتقادات وضغوط مكثفة على وسائل التواصل الاجتماعي من جانب نشطاء سعوديين وناشطين كويتيين بسبب عدم إرسالها قوات للمشاركة إلى جانب قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية في حرب اليمن.
وركزت معظم الانتقادات على “التويتر” على تذكير الكويت بوقوف المملكة معها أيام غزو العراق عام 1990، وقال مغرد يعتقد أنه سعودي، يطلق على نفسه اسم "الإقلاع" على “التويتر”، “ردوا الجميل يالكويتيين للسعوديين فلو لم نستقبلكم أيام غزو صدام لكان حالكم مثل حال السوريين في المجر والنمسا”.
وكان ناصر الدويلة المغرد الكويتي المعروف الأكثر وضوحا، عندما قال على حسابه على “التويتر” (208 آلاف متابع) “إذا انتصرنا في اليمن مجتمعين زادت قوتنا وهابتنا ايران، واذا عزلت الكويت فهذا هدف إيران وغايتها وستعمل بحرية بعد أخذ الضوء الأخضر من الإمام أوباما” على حد وصفه.
وكانت الكويت وسلطنة عمان هما الدولتان الوحيدتان في مجلس التعاون الخليجي اللتان لم ترسلا قوات برية للمشاركة في الحرب التي يخوضها التحالف العربي بزعامة السعودية في اليمن للتصدي للتحالف “الحوثي الصالحي”.
وقالت مصادر لوسائل إعلام، إن "الحكومة الكويتية لا تريد أن تكون طرفا في أي حرب برية في اليمن، لأن أياديها احترقت بالمشاركة في الحرب العراقية الإيرانية إلى جانب العراق بضغط سعودي ودفعت ثمنا باهظا لاحقا" على حد قول المصادر.
ويرى ناشطون أن تبرير الحكومة الكويتية في غير محله نظرا لاختلاف الحالة تماما بين الحرب العراقية الإيرانية وبين الحرب في اليمن وأنه لا يمكن المقاربة بين الحربين.
ويُنظر للحرب وخاصة معركة صنعاء على أنها منازلة فاصلة بين قوات التحالف وطهران التي تدعم التمرد وتحاول السيطرة على اليمن ومزاياه الاستراتيجية، إلى جانب مواجهة أخرى في سورية بين إيران ودول خليجية وإقليمية على وضع حد للنفوذ الإيراني في هذا البلد العربي.
يشار أن إيران وضعت يدها مؤخرا على حقل "الدرة" الكويتي للغاز زاعمة ملكيتها له وسرت أنباء أن طهران احتلت الحقل قبل أن تنفي الحكومة الكويتية ذلك وسط تشكيك من نواب البرلمان بنفي الحكومة. وتشهد العلاقات الإيراينة الكويتية هذه الأيام أزمة "خلية العبدلي" الإرهابية والتي صادرت الأجهزة الأمنية الكويتية كميات ضخمة من السلاح والمتفجرات كانت معدة للاستخدام في الكويت. واتهمت الكويت دبلوماسيين إيرانيين يعملون في سفارة طهران بالكويت بالتورط بخلية العبدلي ما رفع منسوب التوتر بين الجانبين، وهو ما دفع المراقبين للاستغراب لرفض الكويت إرسال قوات إلى اليمن رغم علاقاتها المتوترة مع طهران ومؤشرات النزاع تتزايد.