أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

نشر التوعية لا يعني نشر الخوف!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

نقدّر تماماً حرص الجهات المعنية على عدم إثارة القلق والرعب بين فئات المجتمع، بسبب الخوف من فيروس «كورونا»، وندرك تماماً أن مجتمعنا قابل لتشكيل بيئة خصبة للشائعات بسرعة، والشائعات قابلة للانتشار والتضخم لدرجة كبيرة، وبسرعة أكبر وأسرع من سرعة الضوء، وتالياً فالتعامل مع «كورونا» يجب أن يكون حذراً وشاملاً، وكما تعمل الجهات على متابعته، واتباع الإجراءات الكفيلة بالوقاية منه، ومراقبة الوضع الطبي العالمي ومواكبته، لابد من التعامل مع المجتمع أيضاً بشفافية تامة، من دون مبالغة وتهويل، ومن دون صمت وتكتم.

بداية فإن الفيروس، وإن بدا خطيراً، إلا أنه لايزال تحت السيطرة، بل هو غير ضار إطلاقاً إلا على كبار السن، والمصابين بأمراض نقص المناعة، وبعض الحالات التي تعاني أمراضاً، في حين أن هناك مئات الحالات أصيبت بالفيروس وشفيت منه، من دون أن تعرف أصلاً أن هذه الأنفلونزا ما هي إلا «كورونا»، وهناك عشرات الحالات، إن لم تكن المئات، أصيبت بالفيروس وشفيت منه بعد قضاء أيام عدة في المستشفى!

هو فيروس كغيره من الفيروسات، صحيح هناك وفيات، لكن الوفيات بالأنفلونزا العادية عددها أكبر إلى الآن من وفيات «كورونا»، وصحيح أنه قد يشكل خطورة على الإنسان، لكن خطورته لا تقارن بالسرطان، على سبيل المثال، وتالياً ينبغي على المجتمع ألا يصاب بالرعب، ولا داعي لتحميل الأمور أكبر من حجمها، وبدلاً من نشر الشائعات عن المرض وتهويل الوضع، فمن الأفضل نشر أساليب التوعية والوقاية من الإصابة به، لأن اتباعها يمنع الفيروس من الوصول إلى الجسم نهائياً.

ينبغي ألا نشغل أنفسنا بترويع أنفسنا، وتصوير الوضع على أنه وباء كارثي سيقضي على الجميع، بل علينا أن نترك الأمور الطبية والعلاجية والوقائية للجهات الصحية في الدولة، فهي الأكثر دراية بكيفية متابعة المرض، والتعامل معه، وتوفير طرق العلاج منه، وعلينا فقط زيادة الحرص، وزيادة الجرعة التوعوية والوقائية، والانتباه إلى بعض الأمور الصغيرة التي تعد من أكثر الوسائل فاعلية للوقاية من انتشار المرض، مثل الحرص على نظافة اليدين جيداً، وعدم لمسس العينين والأنف بشكل مستمر من دون غسل اليدين، والابتعاد حالياً عن التقبيل والسلام بالأنف، وعدم شرب حليب الحيوانات مباشرة من دون تسخين، ولنعشْ حياتنا الطبيعية من دون رعب وخوف!

لا نريد تكرار رعب أنفلونزا الخنازير، والوضع لا يستدعي شراء الأمصال وتطعيم الناس بها، والأرقام لاتزال غير مخيفة، وهناك الكثير من الحالات شفيت، والجهود المبذولة من الدولة لاحتواء المرض كبيرة ومقدّرة، ومع ذلك فالحذر والانتباه مطلوبان، والحرص على التزود بالمعرفة والثقافة الوقائية مطلوب، ونشر هذه المواد من قبل الجهات الصحية بشكل مستمر أيضاً مطلوب.

نشر المعلومات والإرشادات والتنبيهات، وبكثره هذه الأيام، لا يعني إثارة القلق أو إخافة الناس، بقدر ما يهدف إلى تهدئة مخاوفهم، وهو هنا إن لم ينفع فلن يضر، فالمبالغة في التشدد في دعوة الناس إلى أخذ الحيطة والحذر، لا تعني أن الوضع في الإمارات كارثي، بل تعني التشدد في الوقاية من المرض وتقليل الإصابات به، وهو أمر مطلوب، لكنه يظل في إطار التوعية، ويجب أن يفهم المجتمع ذلك، نشر التوعية لا يعني نشر الرعب، شتان بين الاثنين!