هل الاختلاف على سعر "إس 300" ينهي الصفقة الروسية الإيرانية؟
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
27-08-2015
كشف مسؤول في الوفد الإيراني المشارك بمعرض "ماكس 2015" المقام في روسيا، عن فشل توقيع صفقة منظومة صواريخ S-300 (أرض-جو)، المخطط أن تبيعها روسيا لإيران، بسبب "خلافات على السعر".
وزعم المسؤول الإيراني (لم يكشف عن اسمه) في الوفد المشارك في المعرض الدولي للطيران والفضاء "ماكس 2015"، في تصريحات لوسائل إعلام روسية، أن "الجانبين لم يتفقا على السعر، ولذلك لم يتم التوقيع على الصفقة".
وادعى المسؤول "عدم وجود أي عائق قانوني أمام توقيع الاتفاق الجديد، إلا أن خلافات حدثت بخصوص السعر".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعربت، الثلاثاء (25|8)، عن قلقها من نية روسيا تسليم إيران صفقة منظومة الصواريخ، وقالت: "إن واشنطن أعربت عن قلقها لروسيا حول صفقة بيع صواريخ "إس 300" بعيدة المدى إلى إيران، التي ترزح تحت عقوبات دولية تمنعها من استيراد صواريخ بعيدة المدى".
وأضافت الوزارة في بيان لها: "نحن نشعر بالثقة أن الرئيس (باراك أوباما) ستكون لديه كل الخيارات التي يحتاجها"، دون أن يوضح طبيعة هذه الخيارات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا ترى "في هذه (الصفقة) تطوراً إيجابياً".
وكانت موسكو وطهران قد وقعتا، عام 2007، اتفاقاً تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومة S-300 لإيران، في حين اعترضت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاق، بينما أعلنت موسكو، عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010، بتعليق الصفقة من جانب واحد، إلاّ أن طهران رفعت دعوى قضائية بتعويضٍ قيمته 4 مليارات دولار أمريكي، إلى المحكمة الدولية، رداً على القرار الروسي.
وفي أبريل 2015 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي برفع الحظر عن توريد منظومات S-300 لإيران.
ومنظومة "إس-300" (S-300) الصاروخية هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى، روسية الصنع، أنتجت من قبل شركة ألماز للصناعات العلمية.
وللمنظومة عدة إصدارات مختلفة، وقد صُمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفييتية لردع الطائرات وصواريخ كروز، طورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية.
ولا يعني فشل الاتفاق على السعر أن مفاوضات شراء المنظومة قد انتهى فقد يعيد الطرفان المباحثات بشأنها مجددا كون الاختلاف على الصفقة فني وليس سياسي كما يظهر من موقف واشنطن وتل أبيب التي تعارض الصفقة هي أيضا وكان لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو دورا في تأخير الصفقة في مرات سابقة.