هل يكون فئة الابن الوحيد وأبناء المواطنات وقودا جديدا لحروب الدولة؟
خاص
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
25-08-2015
أعلنت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، اليوم الثلاثاء وبتوجيهات من القيادة، عن قبول طلبات التحاق فئة الابن الوحيد من مواطني الدولة وفئة أبناء وبنات المواطنات بشكل اختياري إلى صفوف الخدمة الوطنية.
وزعمت الهيئة أن هناك إقبالا واسعا "تم التماسه من تجاوب أبناء الإمارات مع قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية بكل فخر واعتزاز ودون أي تردد في تقديم الغالي والنفيس لأجل وطنهم".
ويأتي الإعلان عن هذا القرار وسط تزايد السخط والاستياء الشعبي من إرسال المزيد من أبناء الإمارات إلى اليمن مع تزايد احمالية إرسال المزيد إلى الصحراء الليبية مترامية الأطراف للقتال إلى جانب قوات قائد الثورة المضادة خليفة حفتر. ويرى ناشطون إماراتيون أن الإعلان عن هذا القرار بهذه الصورة إنما يهدف لنفي الاستياء الشعبي المتصاعد على "ظاهرة جنازات" الإماراتيين في اليمن من جهة، وإمعان في الاستمرار بنفس السياسة من جهة أخرى وإظهار الأمر وكأن هناك منافسة على التجنيد الإجباري، بل إن هناك طابع "التمنن" فيما أعلنته الهيئة بقولها، السماح للأبن الوحيد وأنباء المواطنات للالتحاق بالخدمة العسكرية، وفق ما يؤكد ناشطون.
وارتقى في اليمن نحو 8 شهداء في معارك مع الحوثيين من جهة واستهداف بعضهم من جانب تنظيم القاعدة بتفجير إرهابي كما أكدت مصادر يمنية سابقا.
وزعمت الصحف المحلية، "جاء قرار السماح بالتحاق الفئتين بعد إلحاح كبير من عدد من أولياء الأمور في إيجاد وسيلة تمكنهم من إلحاق أبنائهم ممن لا تنطبق عليهم الشروط إلى صفوف الخدمة الوطنية والذين أكدوا على أنها شرف لا يعلوه شرف ومشاركة إخوانهم المواطنين الذين سبقوهم للتعبير عن مدى امتنانهم وولائهم وإنتمائهم للوطن وقيادته الرشيدة"، على حد تعبير وسائل الإعلام المحلية.
و تقدمت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية "بخالص الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة على هذا القرار الحكيم الذي يصب في مصلحة الجميع والذي سيساهم في المحافظة على النسيج الاجتماعي معطيا الفرصة لأبناء الوطن للتعبير عن امتنانهم وانتمائهم للوطن".
وتصر قطاعات واسعة من الشعب الإماراتي إن مبدأ الخدمة الوطنية هو شرف وطني وجزء من عقيدتهم ولكن أن يتم هذا التجنيد للمصلحة الإماراتية المتفق عليها بإجماع الإماراتيين والبدء بتحرير جزرنا المحتلة من الاحتلال الإيراني البغيض الذي ناهز خمسة عقود. مؤكدين أن أبناءنا يستخدمون في معارك لا ناقة للشعب الإماراتي فيها ولا جمل وعلى موائد تحالفات إقليمية كان الوالد المغفور له الشيخ زايد يرفض على الدوام هذه السياسيات التي تعصف بالمصالح الوطنية وتذهب دماء أبنائنا فيها هدرا في مشاريع سياسية "مشبوهة"، على حد تعبير الإماراتيين.