أحدث الأخبار
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد
  • 07:01 . طحنون بن زايد يبحث مع "إيه إم دي" فرص تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 06:38 . أبطال أوروبا.. ليفربول يسعى لتحقيق فوزه الأول على ريال مدريد منذ 15 عاماً... المزيد
  • 06:28 . الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في لبنان... المزيد
  • 06:25 . رئيس الدولة يترأس الاجتماع السنوي لمجلس إدارة "أدنوك"... المزيد

بعد الإماراتية.. قوة سعودية إلى عدن: تعاون أم صراع؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-08-2015

أجرى الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي زيارة للملك سلمان في مقر إقامته بالمغرب في إشارة إلى الصفة الملحة والعاجلة لهذه الزيارة والتي لم تنتظر ملفاتها عودة الملك سلمان من إجازته.
ثارت التكهنات حول أهداف الزيارة وجدول أعمالها حتى بدأت تتكشف بعض هذه الأهداف في تطورات متسارعة في اليمن بدأت أشبه بالتسابق المحموم بين الرياض وأبوظبي في اليمن على اليمن.
فبعد أن انتشرت أنباء تفضيل أبوظبي للحلول الدبلوماسية للأزمة اليمنية وتسويق للمبادرة العمانية والهجوم المتواصل على "إخوان اليمن" في وسائل إعلام الإمارات بعد تحرير عدن وإرسال قوات إماراتية إلى هناك، كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن إرسال قوة إماراتية إلى مأرب في الوقت الذي أخفى الإعلام الإماراتي هوية هذه القوات، وسط تزايد حديث الإعلام السعودي على تحرير صنعاء من الحوثيين وقوات المخلوع.
تبع ذلك، إعلان الهلال الأحمر الإماراتي إجراء مسح ميداني لمحافظة عدن والتي يبلغ عدد سكانها نحو مليون، وهو تصرف حكومة متنفذة، مع إجراء قناة "سكاي نيوز عربية" ومقرها أبوظبي مقابلة مع السفير السعودي في الإمارات أكد فيها أن الحل للأزمة اليمينة هو دبلوماسي، وان السعودية والإمارات ترفضان ما وصفه "بالفكر الضال" في اليمن، وهو الوصف الذي تطلقه السعودية إما على فكر تنظيم القاعدة أو على فكر الإخوان المسلمين في عهد الملك عبد الله.
إزاء جميع التطورات السابقة،  كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم (25|8) عن مصدر يمني رفيع، عن وصول قوة عسكرية سعودية خاصة للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن لمشاركة الأجهزة المعنية في الحفاظ على الأمن في كافة المحافظات الجنوبية ولوضع استراتيجية للدفاع الذاتي عن المدينة من الهجمات.
ولفت المصدر إلى أن وجود هذه القوة في هذه المرحلة سيدعم القطاعات الحكومية في وضع خططها المستقبلية لعدن وللمحافظات التابعة لها إقليميًا، مشيرة إلى أن ذلك سيكرس دور القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في إكمال عمليات التقدم العسكري.
  وهذه الأهداف التي أكدتها الشرق الأوسط التي ستقوم بها القوات السعودية نفسها تقوم بها القوات الإماراتية منذ منتصف يوليو الماضي بعد الإعلان عن تحرير عدن من الحوثيين. فهل التواجد العسكري السعودي سيكون على حساب التواجد العسكري الإماراتي، وهل ستكون العلاقة بينهما قائمة على التعاون أم الصراع.. وتساؤلات أخرى عميقة باتت تزدحم في أذهان اليمنيين بما يدفع للقلق لا للطمأنينة خوفا من أن يكون تواجد قوتين اجنبيتين بذات الأهداف قد يؤدي إلى صدام بينهما يدفع ثمنه استقرار عدن وأمنها، متخوفين من أن يكون قد تم طرد الاحتلال الحوثي وهو برأس واحد ليحل محله احتلال بعدة رؤوس، على حد تعبير ناشطين يمنيين.
وكانت تحركات أبوظبي في عدن منذ أكثر من شهر توحي وكأنها اللاعب الوحيد هناك، وأنها صاحبة الكلمة الأولى وهو على ما يبدو أثار غضب السعوديين وفق ما عبر عنه المغرد محمد الحضيف مؤخرا، قائلا، إن الإمارات صادرت تضحية بلاده في اليمن، ليتبعه المفكر الكويتي عبد النفيسي في تغريدات يقول فيها، " في اليمن نلاحظ أن السعودية مشغولة بالمجهود الحربي ضد الحوثي والمخلوع بينما يجتهد بعض أطراف "التحالف" بالسيطرة على "استخبارات" يمن المستقبل".
وبعد كل هذه التطوارت، يتساءل الرأي العام الخليجي والعربي، هل بدأ الصراع على عدن بين الرياض وأبوظبي. وكيف ستنظر أبوظبي لعنوان الشرق الأوسط الذي قال "قوة سعودية لتأمين عدن"، بعد أكثر من شهر تقوم الإمارات بهذا الدور، وهل ستقبل أن يتم إنكار دورها وعدم استثمار دماء شهداء قواتنا المسلحة بعناوين إخبارية في حين ترى أنها في الواقع وعلى الأرض تقوم بخدمات أمنية وعسكرية وإغاثية لسكان عدن. وهل هكذا سيكون عليه حال المدن أو الدول العربية التي تقوم بإنقاذها دول عربية من "الإرهاب"، أو هذا هو النموذج لما سيكون عليه "انتصار" القوة العربية المشتركة"، والتي إن انهزمت ستكون آثارها كارثية وإن انتصرت فستكون عواقبها وخيمة في منطقة "للنصر" فيها ألف أب، ولا أب للهزيمة، على حد وصف ناشطين.
يواصل الرأي العام تساؤلاته، هل تواجد القوتين سيؤدي إلى انحراف مهمة التحالف الدولي في اليمن ويؤدي لانشغال أعضاء التحالف في التزاحم على بسط السيطرة والنفوذ وفرض المشاريع التي يحملها بعض أعضاء هذا التحالف؟ هل وجود هاتين القوتين يعبر عن توافق أم اختلاف في الرؤى والتصورات بينهما في شأن ملفات المنطقة، وملف عدن أدى لتسريع ظهورها للعلن.
لا إجابات محددة لهذه التساؤلات، يمكن الزعم بها، سوى أن الأيام القادمة سوف تؤكد إن كان هناك صراع سعودي إماراتي في اليمن أو تقاسم وظائف وأدوار، أم تعاون لمصلحة اليمنيين.